«قدرو ازاي يعيشو المده دي كلها؟!» .. اكتشاف مدينة أثرية ضخمة تحت الأرض تحتوي على 50 ألف مواطن داخل هذه الدولة؟! .. الدنيا اتقلبت عليهم

في أعماق الأرض، تحت سطح مدينة تركية تاريخية، تم اكتشاف واحد من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة في التاريخ الحديث، مدينة ضخمة مدفونة تحت الأرض، تحتوي على ممرات وأنفاق تمتد لعدة كيلومترات، تكشف عن أسرار حياة بشرية قديمة تعود لآلاف السنين، هذا الاكتشاف المذهل أثار اهتمام العالم بأسره، حيث تفتح التنقيبات الأثرية نافذة لفهم أساليب الحياة في العصور القديمة، في هذا المقال، سوف نتناول تفاصيل هذه المدينة الغامضة، ونكتشف معا بعضا من أسرارها التي تروي قصة من الماضي.

اكتشاف المدينة المدفونة تحت الأرض

كانت البداية مع مشروع سكني جديد في منطقة كابادوكيا التركية، حيث ظهرت فجأة ممرات وأنفاق تحت الأرض خلال أعمال الحفر، هذا الاكتشاف الغريب دفع المسؤولين إلى إيقاف العمل فوراً والبدء في عمليات التنقيب، تبين أن المدينة تمتد لمسافة تصل إلى 7 كيلومترات من الأنفاق والسراديب التي تشير إلى وجود حياة بشرية قديمة على نطاق واسع، موقع المدينة جزء من منطقة كابادوكيا التي أدرجت ضمن قائمة التراث الوطني والثقافي لتركيا، نظرا لأهميتها التاريخية.

لماذا تعد هذه المدينة اكتشافاً مذهلاً؟

تعد هذه المدينة واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية، بسبب حجمها الكبير وتفاصيلها المعمارية المتقنة، الأنفاق والسراديب التي عثر عليها، لا تزال تحتفظ بجودتها رغم مرور آلاف السنين، مما يثير تساؤلات عن طريقة بناء المدينة والظروف التي عاش فيها سكانها، تشير الأدلة إلى أن المدينة كانت مأهولة بعدد كبير من الأشخاص، قد يكونون قد عاشوا فيها أكثر من 50 ألف نسمة، وهو ما يعكس قدرة البشر على التكيف مع الظروف البيئية الصعبة باستخدام تقنيات بناء متطورة.

كيف كان يعيش سكان المدينة القديمة؟

وفقاً لما تم العثور عليه من آثار ومقتنيات في المدينة، يبدو أن سكانها عاشوا حياة بسيطة ومستدامة، كانت الأساليب التقليدية في الحصول على الطعام واستخدام الموارد الطبيعية هي السائدة، تشير بعض الدراسات إلى أنهم اعتمدوا على أساليب قديمة في الزراعة والصيد، كما استغلوا البيئة المحيطة بهم لتلبية احتياجاتهم اليومية، هذه الحياة البسيطة تظهر كيف كان البشر يعيشون بطرق متوافقة مع محيطهم الطبيعي بعيداً عن التعقيدات التكنولوجية الحديثة.

المدينة كما ترويها التنقيبات الأثرية

تعتبر عمليات التنقيب المستمرة في المدينة المدفونة فرصة فريدة لفهم كيفية تطور حياة البشر في العصور القديمة، كل اكتشاف جديد يعزز من فرضيات الباحثين حول طريقة معيشة سكان المدينة، وكيف استطاعوا بناء مجتمعات معقدة في بيئة صعبة مثل كابادوكيا، ما يجعل هذه المدينة أكثر إثارة هو قدرة سكانها على البقاء في بيئة كهذه، دون الاعتماد على الأدوات الحديثة أو التكنولوجيا المتقدمة.