“مستحيل تخطر على بال العفريت “.. هل تعلم ما هو اللغز وراء « الثقب » الموجود بجوار أذن تمثال أبو الهول.. عالم أثار مشهور يكشف مفاجأة مدوية !!

تمثال أبو الهول في الجيزة يعد أحد أعظم وأشهر المعالم الأثرية في مصر والعالم، حيث يثير اهتمام الزوار والمختصين منذ آلاف السنين بسبب شكله الغريب وحجمه الضخم، وكذلك لوجود العديد من الأساطير والنظريات المحيطة به ومن بين هذه الأسرار، يتساءل الكثيرون عن سبب وجود “ثقب” صغير بجوار أذن تمثال أبو الهول، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأثرية والعلمية.

1. موقع تمثال أبو الهول:

قبل أن نتطرق إلى الثقب، يجب أن نعرف بعض التفاصيل عن موقع تمثال أبو الهول فيقع التمثال على هضبة الجيزة بالقرب من أهرامات خوفو، ويعد واحدًا من عجائب العالم السبع القديمة و يُعتقد أن التمثال تم نحته في العهد الفرعوني، وتحديدًا خلال حكم الملك خوفو أو ابنه خفرع، وهو يرمز إلى الكائن الأسطوري “أبو الهول”، الذي يجسد الجسم البشري ورأس الأسد. طول التمثال يبلغ حوالي 73.5 مترًا، وعرضه 19.3 مترًا، ويعتبر من أعظم التماثيل المنحوتة من قطعة واحدة من الصخور.

2. الثقب بجوار الأذن:

عندما يتم التمعن في تمثال أبو الهول، يلاحظ الزائر وجود ثقب صغير بالقرب من أذن التمثال اليمنى. هذا الثقب، الذي يبلغ قطره عدة سنتيمترات، أثار تساؤلات عدة لدى الباحثين والمختصين في علم الآثار ومع ذلك، لا يوجد تفسير واحد متفق عليه لهذا الثقب، وهو ما جعلها محلًا للعديد من الافتراضات والنظريات.

3. النظريات حول سبب وجود الثقب:

أ. الثقب كجزء من عملية النحت:

أحد التفسيرات الأكثر قبولًا هو أن الثقب قد يكون جزءًا من عملية النحت الأصلية. يعتقد بعض العلماء أن هذا الثقب قد تم إحداثه لأغراض تتعلق بالنحت أو التشكيل خلال مرحلة البناء فيمكن أن يكون الثقب قد استخدم لإزالة الكتل الزائدة من الصخور المحيطة بالتمثال أو لأغراض التوازن الهيكلي أثناء العمل على النحت.

ب. الثقب كعلامة للتوجيه أو الحساب الفلكي:

بعض الباحثين يعتقدون أن الثقب قد يكون له دلالات فلكية أو دينية فيُحتمل أن يكون قد تم إحداثه لتحديد اتجاهات معينة أو للإشارة إلى نقاط معينة في السماء أو الأرض و فقد كانت الحضارة المصرية القديمة مهتمة جدًا بعلم الفلك، وكان من الشائع في بعض الأحيان أن يتم توجيه الآثار الضخمة مثل التماثيل والهرمات بناءً على اتجاهات فلكية معينة. لذا، يمكن أن يكون الثقب قد أُحدث لأغراض تتعلق بالتوقيت أو الرصد الفلكي.

ج. الثقب كجزء من الطقوس الدينية أو الرمزية:

من النظريات المثيرة التي طرحها بعض الباحثين هي أن الثقب قد يكون جزءًا من طقوس دينية قديمة وفي بعض الأحيان، كان المصريون القدماء يعتقدون أن وجود ثقب في تمثال يساهم في جذب الطاقة الروحية أو الطقوس المتعلقة بالآلهة.

د. فرضية “التدمير” أو “الدمار المتعمد”:

ثمة نظرية أخرى تشير إلى أن الثقب قد يكون ناتجًا عن أعمال تخريبية متعمدة، ربما من قبل الغزاة أو الفاتحين الذين قاموا بتدمير بعض الآثار المصرية القديمة ويعتقد بعض المؤرخين أن هذا الثقب قد يكون ناتجًا عن الهجوم على تمثال أبو الهول خلال فترة زمنية معينة، حيث استهدف المخربون هذه المنطقة من التمثال و هذه النظرية قد تكون مدعومة بالضرر الذي لحق برأس تمثال أبو الهول، الذي تم تدميره في مراحل لاحقة من تاريخه.

4. الثقب في سياق الأساطير واللغز:

من جانب آخر، لا يخلو الموضوع من الأبعاد الأسطورية والتخيلية. فالكثير من الأساطير المرتبطة بأبو الهول تتحدث عن قوى خارقة وحماية ضد الشر فربما يكون الثقب قد أُحدث كجزء من هذه الأساطير، أو يكون مرتبطًا بما يُعتقد أنه قوة خفية أو لغز مفقود يتعلق بالتمثال.