اكتشاف آثار فرعونية في دولة الإمارات تهز العالم العربي ودول الخليج.. فما القصة وراءها وما حقيقتها؟

انتشر على نطاق واسع منشور مزعمًا أن جريدة البيان الإماراتية أعلنت عن اكتشاف آثار فرعونية في الإمارات، تدعي هذه الشائعة أن الفراعنة عاشوا في الإمارات قبل مصر والسودان، وأن تاريخ الإمارات يعود إلى 10 آلاف سنة، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما صحة ما تم تداوله من اخبار في هذا الشأن؟.. هذا ما سنتعرف عليه سويا.

حقيقة العثور على آثار فرعونيه في الإمارات

لم تعلن أي جهة رسمية في الإمارات عن أي اكتشافات تعود لعصر الفراعنة، كما ان الخبر المزعوم لجريدة البيان الإماراتية عار تمام من الصحة حيث لم تقم جريدة البيان بنشر خبر بهذا المحتوى، وبهذا فالكلام غير صحيح.

تصريح بأن عمر الامارات 6000 قبل الميلاد

ذكر الموقع الرسمي للحكومة الإماراتية، أن تاريخ دولة الإمارات يعود إلى 6000 ق.م، وانها كانت في ذلك الوقت عبارة عن جماعات بدوية تعتمد في معيشتها على الصيد وجمع النباتات، وانه توجد حفريات أثرية تدل على ذلك، بينما تلك الادعاءات التي تقول بأن الفراعنة القدماء كانوا في الامارات قبل مصر والسودان، فلا يوجد أي إشارة تدل على صحته.

ما حقيقة الصور الواردة مع البوست؟

نشرت صورة مع البوست الذي يدعي وجود الفراعنة في الامارات وظهر فيها الشيخين محمد بن زايد ومحمد بن راشد، قادة الإمارات، لكن هذه الصورة تعود إلى شهر سبتمبر من العام 2017، وتم التقاطها خلال زيارتهما لمتابعة استعدادات افتتاح متحف “اللوفر أبو ظبي”، كما ظهرت صورة ثانية فيها الشيخ محمد بن راشد أمام فاترينة بها آثار، اُلتقطت خلال افتتاح متحف “اللوفر أبو ظبي” في نوفمبر 2017، ونشرها الشيخ محمد بنفسه على حسابه على تويتر.

أما الصورة التي يظهر فيها الشيخ محمد بن زايد امامه مجموعة من الأواني الأثرية، فقد اُلتقطت في المتحف المصري بالتحرير، في يونيو من عام 2021، خلال عرض أقامه المتحف لـ22 قطعة أثرية تعبر عن الموسيقى في مصر القديمة، وذلك احتفالا باليوم العالمي للموسيقى.

وبهذا يتضح عدم صحة تلك الشائعة من أن الفراعنة القدماء قاموا بحكم الإمارات قبل مصر والسودان، وننوه على أنه يجب استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم السير وراء الشائعات.