نعيش في هذه الفترة نمط حياة سريع للغاية، وفي ظل هذه الأجواء قد يتجاهل الكثير من الأشخاص الاستجابة لرغبة أجسامهم الطبيعية في الذهاب إلى دورة المياه، حيث يعد هذا السلوك، المعروف بـ”حبس البول أو البراز”، من بين أكثر الأشياء التي تحمل مخاطر صحية جسيمة، وفقًا لما نشره موقع New York Post خلال تقرير له مؤخرًا.
ما هو حبس البول؟
أوضح البروفيسور بيتر كاتيلاريس، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في أستراليا، أن حبس البول يعد مشكلة شائعة، خاصة بين العاملين في المكاتب، ولا سيما الشابات، حيث أنهم غالبًا ما يتجنبن استخدام مراحيض العمل بسبب شعورهن بعدم الراحة أو الحرج.
ويميل البعض إلى تأجيل دخول دورة المياه أثناء أوقات العمل المزدحمة أو بسبب تفضيلهم استخدام مراحيض خاصة بدلًا من المراحيض العامة.
مخاطر حبس البول لفترات طويلة
أثبتت الدراسات أن هذا السلوك يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي والأمعاء، مما قد يسبب أعراضًا غير مريحة مثل:
- الانتفاخ والشعور بالامتلاء.
- الإمساك، الذي قد يؤدي إلى حدوث تشققات جلدية مؤلمة حول فتحة الشرج (الشق الشرجي)، أو ربما يصل الأمر إلى الإصابة بالبواسير.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل الإمساك خطرًا أكبر لدى كبار السن، حيث قد يتسبب الإجهاد الزائد أثناء التبرز في ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وشدد الأطباء على أهمية الاستجابة السريعة للإشارات الطبيعية للجسم، مثل الذهاب إلى المرحاض عند الحاجة، تمامًا كما نأكل عند الشعور بالجوع أو نشرب عند العطش.