جاءت بعض الروايات التي تشير إلى أن النبي محمد ﷺ امتنع عن تناول لحم الأرنب في موقف محدد، إلا أن هذا الامتناع لم يكن بسبب تحريم شرعي، يعد لحم الأرنب حلالًا في الإسلام، وقد أُقر ذلك بشكل واضح في أحاديث أخرى، الرواية الأبرز التي تحدثت عن هذا الامتناع وردت في سياق قبول النبي ﷺ للأرنب كطعام لكنه لم يتناوله شخصيًا، مما يدعو إلى تفسير هذا السلوك من نواحٍ مختلفة.
أسباب محتملة للامتناع
امتناع النبي ﷺ قد يكون لأسباب شخصية بحتة، مثل عدم ميله لهذا النوع من الطعام، وهو ما يظهر في مواقف أخرى عندما امتنع عن تناول طعام معين دون أن يحرمه، والإسلام يعترف بالاختلافات الشخصية في الأذواق الغذائية، والنبي ﷺ كان يعبّر عن اختياراته الشخصية دون أن يؤثر ذلك على الأحكام الشرعية.
تأكيد حلية لحم الأرنب
من المهم الإشارة إلى أن النبي ﷺ أقر حلية لحم الأرنب بشكل صريح، حيث ورد في الأحاديث الصحيحة أن الصحابة كانوا يأكلونه بحضوره، بل وأهدوا إليه جزءًا منه. وهذا يؤكد أن امتناعه الشخصي لم يكن متعلقًا بأي توجيه ديني يمنع تناوله، بل كان مرتبطًا بذوق شخصي أو ظرف معين.
في النهاية، امتناع النبي ﷺ عن تناول لحم الأرنب في بعض المناسبات يبرز البعد الإنساني لشخصيته، دون أن يتعارض ذلك مع الشريعة التي أباحت أكله.