الأرق، تلك الحالة المرهقة التي تسلب النوم من ليالينا وتضعنا في مواجهة الاكتئاب والإجهاد، يمكن التعامل معها بطرق طبيعية وصحية، في حديث لصحيفة “إزفيستيا”، شاركت الدكتورة إيرينا ليالينا، عالمة الأحياء الروسية، رؤيتها حول التغلب على الأرق باستخدام مزيج من النصائح العملية والأطعمة المغذية نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
فنجان واحد من هذة العشبة سوف يهدئ اعصابك
يفترض البعض أن الكحول يمكن أن يكون حل سريع للأرق، بل ويطلق عليه أحيانا “الحبوب المنومة السائلة”، ولكن وفقا للدكتورة ليالينا، فإن هذه الفكرة خاطئة تماما، قد يشعرك الكحول بالنعاس مؤقتا، لكنه يعمل على تعطيل دورة النوم لاحقا عندما يصل إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر وصعوبة العودة إلى النوم.
أطعمة سحرية تساعدك على النوم بعمق
- للحصول على نوم هادئ، تنصح الدكتورة بتناول المشروبات الطبيعية مثل شاي البابونج، النعناع، والريحان الليموني، هذه المشروبات تساعد في تهدئة الأعصاب وتحضير الجسم للنوم.
- الموز والبروكلي هما خياران رائعان للنوم، حيث يحتويان على التريبتوفان، وهو حمض أميني يعزز إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم.
- اللوز من المكسرات التي تساهم في تحسين النوم بفضل احتوائه على المغنيسيوم، الذي يعمل على تعزيز إفراز الميلاتونين، أما الشوفان، فيعد خيار مثالي لتناوله كوجبة خفيفة قبل النوم للحصول على التأثير المهدئ ذاته.
- السلمون غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساعد في تحسين نوعية النوم، تشير الأبحاث إلى أن هذه الأحماض تعزز إنتاج السيروتونين، الذي يؤثر مباشرة في حالة المزاج ودورة النوم.
- خليط بسيط ولكنه فعال! يحتوي الحليب على التريبتوفان، والعسل يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يهيئ الجسم للاسترخاء والنوم.
نصائح ذهبية لتحسين النوم دون اللجوء إلى الأدوية
- احرص على تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي الأسود، وابتعد عن التدخين قبل النوم، حيث تعوق هذه المواد عملية الاسترخاء الطبيعية للجسم.
- النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين جودة النوم. ومع ذلك، يفضل تجنب التمارين المكثفة في ساعات متأخرة من المساء، حيث قد تنشط الجسم بدلا من تهدئته.
- حدد أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، للمساعدة في تنظيم ساعتك البيولوجية.
- توصي الدكتورة ليالينا بإيقاف جميع الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة من موعد النوم، الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر سلبا على إنتاج الميلاتونين، مما قد يعيق النوم.
الأرق متى يجب طلب المساعدة؟
على الرغم من فعالية النصائح والأطعمة المذكورة، فإن نتائجها قد تختلف من شخص لآخر. إذا استمرت مشكلة الأرق وأصبحت تؤثر على حياتك اليومية، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص للحصول على توصيات مخصصة لحالتك.