في الآونة الأخيرة، بدأ الخبراء في مجال التغذية بتحذير المستهلكين من بعض أنواع الجبنة المصنعة التي قد تشكل خطرًا على صحتهم. فقد أثبتت الدراسات أن بعض هذه الأنواع تحتوي على مواد ضارة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد. إذًا، هل الجبنة المصنعة فعلاً ضارة؟ وما الذي يجب أن ننتبه إليه أثناء شراء الجبنة؟
المخاطر الصحية للجبنة المصنعة
في حين أن الجبنة الطبيعية تعد خيارًا غذائيًا غنيًا بالبروتينات والدهون الصحية، إلا أن الجبنة المصنعة تحتوي على مكونات قد تضر بالصحة. من أبرز هذه المكونات المواد الحافظة والملونات الصناعية التي تُضاف لضمان فترة صلاحية أطول للمنتج. وقد تساهم هذه المواد الكيميائية في تراكم السموم في الجسم مع مرور الوقت، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة. علاوة على ذلك، تحتوي بعض أنواع الجبنة المصنعة على نسب عالية من الصوديوم (الملح) والدهون المشبعة، مما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين.
الجبنة المصنعة والحساسية: هل هي آمنة لمرضى الحساسية؟
من المهم أيضًا أن نأخذ في الحسبان تأثير الجبنة المصنعة على الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو مشكلات هضمية. تحتوي العديد من أنواع الجبنة المصنعة على كميات كبيرة من اللاكتوز، وهو ما قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، الغثيان، والإسهال، خاصة لأولئك الذين يعانون من نقص في إنزيم “اللاكتاز”. لذلك، ينبغي على هؤلاء الأشخاص أن يكونوا حذرين عند اختيار الجبنة وتفضيل الأنواع الخالية من اللاكتوز أو الجبن النباتي كبدائل.
البدائل الصحية للجبنة المصنعة
لحسن الحظ، توجد العديد من البدائل الصحية التي يمكن أن تحل محل الجبنة المصنعة دون التأثير على الصحة. على سبيل المثال، الجبنة القريش تعتبر من أفضل الخيارات، فهي منخفضة الدهون وغنية بالبروتين، كما تحتوي على كميات قليلة من الصوديوم مقارنة بالجبنة المصنعة. أيضًا، الجبنة الموزاريلا الطازجة تعتبر خيارًا ممتازًا، لأنها تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم وهي غنية بالكالسيوم. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية الألبان، يمكنهم الاستمتاع بالجبن النباتي المصنوع من مكونات مثل الصويا أو اللوز، حيث تحتوي هذه الأنواع على فوائد غذائية متعددة وتكون خالية من اللاكتوز.