في حدث غير مسبوق، كشف العلماء عن اكتشاف مدينة ضخمة تحت الأرض، تضم بقايا حضارة قديمة ما زال سكانها يعيشون حتى يومنا هذا في ظروف استثنائية هذا الاكتشاف الذي أدهش الباحثين في مختلف أنحاء العالم تم أثناء أعمال التنقيب عن الآثار في مدينة تركية، حيث تم العثور على شبكة ضخمة من الأنفاق التي تمتد لأكثر من 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.
بدأت الحكاية عندما اكتشف فريق الحفر مجموعة من السراديب والممرات التي أثارت اهتمامًا عالميًا، فتم إيقاف العمل في المشروع السكني المجاور فورًا، واستدعاء الخبراء لفحص الموقع وتحليل معالم هذه المدينة الغامضة التي ظلت مختفية لألفيات من الزمن وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات، تبين أن المدينة كانت مأهولة بأكثر من 5000 شخص، ما يثير العديد من التساؤلات حول كيف كانوا يعيشون في هذه الأنفاق الطويلة.
تصميم معقد وحياة تحت الأرض
المدينة المكتشفة تبدو وكأنها تم تصميمها كمخبأ محصن أو ملاذ آمن للسكان في فترات الحروب أو الهجمات إذ تم العثور على مخازن تحتوي على مواد غذائية، ما يدل على أنها كانت قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الأشخاص في أوقات الأزمات بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف أنماط معمارية متطورة من العصور القديمة، مما يشير إلى أن سكان هذه المدينة كانوا يمتلكون خبرات ومعرفة واسعة في مجالات البناء، بما في ذلك أنظمة المياه.
لماذا اختار السكان العيش تحت الأرض؟
واحدة من أكثر الأسئلة إثارة التي طرحها العلماء هي: لماذا اختار سكان المدينة العيش تحت الأرض؟ تشير بعض الأبحاث إلى أن ذلك قد يكون ناتجًا عن حاجتهم لأساليب دفاعية في فترات الحروب أو الهجمات، بينما يرى آخرون أن الظروف المناخية القاسية قد تكون السبب في اتخاذهم قرار اللجوء إلى هذه الأنفاق كما يُعتقد أن الحياة تحت الأرض كانت توفر بيئة أكثر استقرارًا من حيث درجات الحرارة، خاصة في المناطق ذات الطقس الحار أو البارد بشكل قاسي.
إضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أن العيش في هذه المدن المدفونة قد ساعد في الحفاظ على الطعام والماء لفترات أطول، مما جعلها أكثر ملاءمة للعيش في فترات المجاعة أو الحصار ومع استمرار دراسة هذه المدينة الغامضة، يظل العلماء في حالة من الدهشة أمام هذه الاكتشافات التي قد تعيد كتابة تاريخ البشرية.