تعتبر الكوسا واحدة من الخضروات اللذيذة والمغذية التي تدخل في تحضير العديد من الأطباق الشهية ورغم فوائدها الصحية المتعددة، إلا أن هناك بعض التحذيرات بشأن تناول بذورها بكميات كبيرة.
أضرار بذور الكوسا
تعتبر بذور الكوسا صلبة وغير قابلة للهضم بسهولة من قبل الجهاز الهضمي البشري فهي تحتوي على طبقة سميكة من الألياف القاسية التي قد تتسبب في مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات عند تناولها بكميات كبيرة.
تحتوي بذور الكوسا على مركبات طبيعية مثل الفيتوكيماويات وبعض المركبات السامة التي قد تكون ضارة استهلاك هذه المركبات بكميات كبيرة قد يؤثر سلبًا على صحة الجسم ويسبب آثارًا سلبية.
في حال تناول كميات كبيرة من بذور الكوسا، يمكن أن تتراكم المركبات السامة في الجسم مما يزيد من خطر التسمم قد تظهر أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال والتشنجات المعوية في حال الإفراط في تناولها.
بعض الدراسات تشير إلى أن تناول بذور الكوسا بشكل مفرط قد يؤدي إلى تهيج في الجهاز البولي، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة والشعور بالألم أثناء التبول.
الضغوط تُخرج السموم من الكوسة
يشير الخبراء إلى أن الخضروات التي تنتمي إلى العائلة القرعية مثل الكوسة والقرع والخيار تحتوي بشكل طبيعي على مادة كوكربيتاسين السامة، التي تعمل كآلية دفاعية لحمايتها من الحشرات الضارة وعلى مر العصور، تمكن الفلاحون من تقليل مستويات هذه السموم إلى حد يجعلها غير ضارة للبشر.
ومع ذلك، مثلما يتعرض الإنسان للضغوط التي تؤثر على صحته، يمكن أيضًا أن تتعرض النباتات لضغوط بيئية تؤدي إلى إطلاق هذه السموم، توضح ماريا روث، مديرة مكتب الفحص الكيميائي في شتوتجارت، أن الكوسة المصابة التي فحصتها أظهرت زيادة في مستوى السموم بسبب الضغوط البيئية.
ويعتقد خبراء الزراعة أن الظروف المناخية القاسية هذا العام، مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وقلة الأمطار، قد تعرضت النباتات خلالها لضغط كبير، مما ساهم في زيادة إفراز السموم.