تعد منطقة الخلوة من المناطق الأثرية المهمة كما تعتبر واحدة من أهم المواقع التاريخية في محافظة الفيوم، وذلك لأنها تروي قصة العصور القديمة من خلال الآثار العريقة الموجودة فيها، ومع مرور الزمن، تقوم الحفريات بالكشف عن كنوز دفينة من بعض المقابر المنحوتة في الصخور إلى تماثيل وأعمدة، وهذا يبرز دور هذه المنطقة الأثرية كمركز مهم في العصور الوسطى كما يثير الاهتمام العالمي من أجل الحفاظ عليها.
الحفريات والاكتشافات المهمة
أبرزت الحفريات التي اكتشفها عالم الآثار الأمريكي، ديتر أرنولد في موسم 1964-1965 أهمية منطقة الخلوة الأثرية حيث أظهرت المنطقة دور بارز في عصر الدولة الوسطى، كما زار عالم الآثار البريطاني، ويليام فلندرز بتري، المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر، وقد وصفها باسم كوم الخلوة، وأشار العالم إلى وجود حصن قديم متواجد في الموقع، وفي ظل استمرار الحفريات الحديثة، قامت بعثة جامعة بيزا الإيطالية باكتشاف العديد من الآثار التي تضيف إلى قيمة الموقع.
الاكتشافات الحديثة والمستقبلية
أضافت بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري في عام 2018 اكتشاف مهم، حيث تم العثور على بئر تؤدي إلى ثلاث حجرات تحتوي على تماثيل حجرية، وهذا يشير إلى أن الموقع لم يتم استكمال اكتشافه بالكامل، كما تم العثور على آثار من العصور الرومانية واليونانية بما في ذلك قاعدتي عمودين من الحجر الجيري، وذلك يدل على أهمية موقع منطقة الخلوة عبر العصور المختلفة خاصة العصور الوسطى.