الأرصاد … في السنوات الأخيرة، أصبح تأثير الظواهر الطبيعية مثل البراكين على الحياة البشرية أمرًا مثيرًا للقلق، حيث باتت تهدد حياة ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. وفي هذا السياق، حذر خبراء الأرصاد من التأثيرات المحتملة لبركان إتنا في جزيرة صقلية وبركان سترومبولي الإيطالي على مصر ومنطقة شمال إفريقيا.
التحذيرات بشأن تأثير البركان على مصر
أدى النشاط البركاني لبركان إتنا وسترومبولي إلى انتشار سحب ضخمة من الرماد والغازات السامة في الهواء، مما يثير مخاوف من تأثيرات خطيرة على البيئة والمناطق المحيطة، خاصةً في شمال إفريقيا. وحسب تقرير الأرصاد الجوية، فقد تسببت هذه الانبعاثات في تلوث الجو، حيث وصل تأثير ثاني أكسيد الكبريت إلى مناطق واسعة في المنطقة، بما في ذلك مصر.
وبحسب خبراء الأرصاد، فقد امتدت تأثيرات هذا النشاط البركاني إلى شمال شرق ليبيا، وصولاً إلى حدود مصر الشمالية الغربية، بما في ذلك الإسكندرية ومطروح. هذه المناطق الساحلية التي تتمتع بموقع جغرافي مميز على البحر المتوسط، قد تكون عرضة لتداعيات هذه الانبعاثات السامة في الأيام المقبلة.
تأثيرات ثاني أكسيد الكبريت على الجو في مصر
فيما يتعلق بتأثيرات بركان إتنا وسترومبولي على الأجواء في مصر، أكد الخبراء أن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكبريت في سماء مناطق واسعة من البلاد يعد من أبرز المخاطر. حيث يتسبب هذا الغاز السام في تدهور جودة الهواء ويؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، مما قد يؤدي إلى مشاكل تنفسية خاصة للمصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وتستمر هذه التأثيرات في الانتقال مع حركة الرياح، مما يعني أن المناطق المتأثرة قد تشمل الدلتا والقاهرة وشمال الصعيد ومدن القناة. كما يمكن أن تصل هذه التأثيرات إلى مناطق مثل شمال سيناء وشمال الصحراء الغربية، إضافة إلى واحة سيوة التي تشهد تدفقًا للغازات السامة نتيجة للتيارات الهوائية.
تحذيرات خبراء الأرصاد: ماذا يجب على المواطنين فعله؟
وفي ظل هذه المخاوف، حث خبراء الأرصاد المواطنين في المناطق المتأثرة على اتخاذ احتياطات السلامة اللازمة، مثل تجنب الخروج لفترات طويلة في الهواء الطلق خاصة في المناطق التي تحتوي على أعلى مستويات من التلوث. كما أوصوا بضرورة ارتداء الكمامات للوقاية من استنشاق الغازات الضارة.
الختام، إن التأثيرات المترتبة على نشاط براكين إتنا وسترومبولي تشكل تهديدًا حقيقيًا على البيئة وصحة المواطنين في مصر ومنطقة شمال إفريقيا. ومن المهم أن يستمر الخبراء في مراقبة الوضع وتقديم التوجيهات اللازمة لحماية السكان من تداعيات هذا النشاط البركاني، خاصة في المناطق الساحلية مثل الإسكندرية ومطروح.