في عالم الحيوانات نسمع في الغالب عن طيور ضخمة لكن طائر “ميرونغز” المكتشف حديث في أستراليا يشكل ظاهرة مذهلة تثير دهشة العلماء والجمهور على حد سواء، يتميز هذا الطائر بحجم هائل يصل إلى 600 كيلوغرام وطول يتجاوز ثلاثة أمتار، مما يجعله واحد من أكبر الكائنات الطائرة التي تم اكتشافها على مر العصور، والمفاجأة الأغرب أن هذا الطائر الضخم غير قادر على الطيران، وهو أمر نادر للغاية بين الطيور الحالية.
مواصفات الطائر ميرونغز: العملاق الذي يخيف الجميع
يعتبر طائر “ميرونغز” من أكبر الكائنات الطائرة التي تم دراستها حتى الآن، ويصنف ضمن فئة الطيور غير القادرة على الطيران ولكنه ليس من الطيور المنقرضة بل ينتمي إلى الأنواع الحديثة، يتراوح وزنه بين 500 و600 كيلوغرام ويزيد طوله عن 3 أمتار (حوالي 10 أقدام)، مما يجعله أحد أكبر الطيور على كوكب الأرض، وعلى الرغم من حجمه الهائل فإنه لا يستطيع التحليق كما تفعل الطيور الأخرى.
كيف يعيش طائر ميرونغز؟
رغم حجمه الكبير يعوض طائر “ميرونغز” عدم قدرته على الطيران بمهاراته الفائقة في المشي والركض، يتمتع هذا الطائر بأرجل طويلة وقوية تتيح له التنقل بسرعة كبيرة عبر الأراضي الاستوائية والغابات الكثيفة التي تشكل موطنه الأصلي في أستراليا، قد يثير البعض تساؤل عن كيفية اعتماد طائر بهذا الحجم على الركض للبقاء على قيد الحياة الإجابة تكمن في البيئة الاستوائية التي توفر له مساحات واسعة وغذاء وفير، مما يجعل الطيران غير ضروري له.
الخصائص الفيزيائية الفريدة للطائر ميرونغز
من أبرز خصائص هذا الطائر الضخم هو حجمه الاستثنائي الذي يجعله يختلف بشكل كبير عن معظم الطيور الأخرى، يتمتع بجسم ثقيل الوزن مقارنة ببقية الطيور ورغم امتلاكه لأجنحة كبيرة إلا أنه غير قادر على الطيران، يعود ذلك إلى هيكله العضلي الضخم الذي يعيق قدرته على التحليق في الهواء ومع ذلك، يساعده هذا الهيكل العضلي في الركض بسرعات عالية قد تصل إلى أكثر من 50 كيلومتر في الساعة، مما يجعله سريع في التنقل بين الأماكن.
يظهر رأس هذا الطائر صغير نسبي مقارنة بحجم جسمه الضخم، مما يثير تساؤلات العلماء بشأن تأثير هذا التوازن البيولوجي على وظائفه الحيوية مثل التغذية وتنظيم الحركة.