في إعلان تاريخي قد يُعيد رسم خريطة صناعة الطاقة العالمية، كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن اكتشاف أضخم حقل نفط وغاز على مستوى العالم، يمتد بمحاذاة نهر النيل يُقدَّر احتياطي الحقل بحوالي 220 تريليون برميل من الغاز، ما يعزز مكانة مصر كلاعب محوري في سوق الطاقة العالمية ويؤسس لحقبة جديدة من التطور الاقتصادي في البلاد.
إمكانات اقتصادية هائلة بانتظار مصر
يمثل هذا الاكتشاف تحولاً استراتيجياً في مستقبل الاقتصاد المصري، حيث يُمكّن البلاد من المنافسة مع عمالقة صناعة النفط، وعلى رأسهم دول الخليج من المتوقع أن ينعكس هذا التطور بشكل إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية، ويوفر فرصاً واعدة لجذب استثمارات ضخمة تُسهم في تنويع مصادر الدخل القومي.
مزايدات جديدة تعزز الاستثمار الأجنبي
في إطار الاستفادة من هذا الاكتشاف غير المسبوق، أعلنت مصر عن طرح مزايدات للتنقيب عن النفط والغاز في 12 منطقة غنية بالموارد الطبيعية، تشمل مناطق بحرية وبرية مثل دلتا النيل وحوض البحر الأبيض المتوسط وتشير التقديرات إلى أن منطقة دلتا النيل وحدها تحتوي على نحو 1.76 مليار برميل من النفط و223 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
هذا التوجه يهدف إلى جذب كبرى الشركات العالمية لضخ استثماراتها في السوق المصري، ما يسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية وتطوير البنية التحتية للطاقة.
يشكل البحر الأبيض المتوسط ساحةً واعدةً لاستكشاف الموارد الطبيعية، حيث تبرز أحواض مثل ليفانت وهيرودوت كمناطق استراتيجية تحتوي على احتياطات ضخمة من الغاز والنفط يُقدر احتياطي الغاز في حوض ليفانت وحده بنحو 122 تريليون قدم مكعبة، إضافة إلى 3 مليارات برميل من سوائل الغاز الطبيعي.
تُعد هذه الاكتشافات بداية لعصر جديد من الاستثمارات في المنطقة، ما سيعزز دور مصر كلاعب رئيسي في تعزيز أمن الطاقة العالمي وتحقيق الاستقرار في الأسواق.