كشف المهندس محمد علي الشروني رئيس الإدارة المركزية للري في أسوان عن أسباب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في اليومين الماضيين، وأوضح أن محافظة أسوان شهدت في الأيام الأخيرة هطول كميات كبيرة من الأمطار في عدة مناطق مما استدعى تحرك الجهات المعنية في مديرية الري للتعامل مع مياه الأمطار والسيول عبر خطوط المواجهة الممتدة على طول 40 كم شرق المدينة، وفي تصريحاته أضاف الشروني: “استقبلنا أمس حوالي 2 مليون متر مكعب من مياه الأمطار، وقمنا بتصريفها عبر المخرات الطبيعية والصناعية إلى نهر النيل، ونحن جاهزون لاستقبال 3.5 مليون متر مكعب من المياه في حال استمرت الأمطار خلال الساعات المقبلة.”
منبع جديد لمياه النيل
وأعلن شراقي خبرا مفرحًا لملايين المصريين، حيث أكد أن الأمطار قد وصلت شمالا من حلايب إلى جبل العوينات، رغم أنه من المعروف أن هطولها يحدث عادة على حزام الأمطار جنوب الساحل الإفريقي، كما أشار إلى أن جبل العوينات كان يعتبر في الفترات الممطرة مصدرا للمياه في شمال أفريقيا، حيث تنبع منه الأنهار التي تتدفق في جميع الاتجاهات.
أكبر الخزانات الجوفية في العالم
أشار إلى أن الجبل أصبح الآن من أكبر خزانات المياه الجوفية على مستوى العالم، موضحا أن السيول لا تزال تتدفق منذ الأول من أغسطس وهو أمر غير معتاد، حيث كانت السيول تحدث لبضع ساعات في بعض المناطق، لكن الأمطار المستمرة لأسبوعين أو أكثر لم تحدث منذ مئات السنين.
أوضح شراقي أن الأمطار الكثيفة التي هطلت على الحدود بين مصر والسودان مؤخرا لم تحدث منذ مئات السنين، وقد امتدت شمالا لتشمل مناطق لم تهطل عليها الأمطار منذ فترة طويلة، كما شملت أيضا مناطق في شمال السودان وجنوب مصر وشمال تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا وجنوب السعودية.
أكد شراقي أن التغيرات المناخية الحالية قد تشير إلى احتمالية حدوث تغييرات مناخية جديدة، إذا استمرت الأمطار بنفس النمط لمدة ثلاثين عامًا متتالية مما قد يؤدي إلى تحول دائم في المناخ.
خلال هذه الفترة تم تداول منشورات تفيد بوجود كميات كبيرة من الذهب، وقد تم الإشارة إلى أنه إذا تخيلنا بعض الأمطار الغزيرة في وادي العلاقي، الذي يمتد من جنوب أسوان إلى قنا وبعد إزالة التربة الجبلية، فقد يظهر ما يقدر بحوالي 120 ألف طن من الذهب، مما يعني أن نصيب كل مصري قد يصل تقريبا إلى كيلوغرام من الذهب.