الحمام ليس فقط طبقا لذيذا، بل هو غذاء غني بالعناصر الغذائية وله تاريخ ثقافي عميق مرتبط بتقاليد العديد من الشعوب، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وارتبط تقديم الحمام في ليلة الزفاف بمفاهيم متعددة، بعضها رمزي والبعض الآخر عملي فما السر وراء هذا التقليد، وانتهى “صلاح” بالتأكيد على أنه بالرغم من فوائده الصحية، يجب تناوله بحذر في ليلة الزفاف خاصة لأن محتواه العالي من الدهون قد يؤدي إلى الشعور بالخمول والنعاس لذلك ينصح بالاعتدال في الكمية وتجنب الإفراط.
تقاليد ورمزية الحمام في ليلة الزفاف
ذكر الدكتور أحمد صلاح أخصائي التغذية العلاجية، أن تناول الحمام في ليلة الزفاف له أصول ثقافية تعود لعدة قرون.
-
رمز الخصوبة
وأوضح “صلاح” لـ”مصراوي” أن الحمام يشتهر بقدرته على التكاثر بسرعة، ولذلك كان الأجداد يعتقدون أن تناوله يعزز الخصوبة ويساهم في تحقيق حياة زوجية سعيدة مليئة بالأطفال.
-
وجبة فاخرة
وأفاد بأنه في الماضي، كانت الأطعمة الغنية مثل الحمام تعتبر رمزا للتقدير والاحتفال حيث كانت تعطى في المناسبات الخاصة نظرا لقلة توفرها وارتفاع ثمنها.
-
الصحة الجنسية
وأوضح أن بعض المجتمعات ترى أن الحمام مفيد للصحة الجنسية، لذا يقدم كطعام في ليلة الزفاف لتعزيز الحيوية والنشاط.
فوائد الحمام الغذائية
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى رمزيته الثقافية، يتسم الحمام بفضل قيمته الغذائية المرتفعة التي تجعله خيارا صحيا.
غني بالبروتين
وقال إن يحتوي 100 جرام من لحم الحمام يحتوي على حوالي 18 جراما من البروتين، مما يساعد في تعزيز بناء العضلات وتاليف الأنسجة، إلى جانب فوائد أخرى تشمل:
مصدر للفيتامينات والمعادن
- فيتامينات A وB وC: تدعم جهاز المناعة وتغذي الجلد.
- الزنك: يعمل على تنظيم مستويات سكر الدم ويقي من مرض السكري.
- الكالسيوم: يعزز قوة العظام ويقي من خطر الإصابة بهشاشة العظام مع مرور الوقت.
يعزز المناعة
وأوضح أخصائي التغذية العلاجية أن الحمام مليء بالعناصر الغذائية التي تعزز من إنتاج كريات الدم البيضاء، مما يعزز جهاز المناعة ويقي الجسم من الأمراض.