“صدمت العالم” .. اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم ينتج 80 تريليون قدم مكعبة من جبال هذه الدولة .. هتبقى من أغنى دول العالم

تعتبر الاكتشافات الحديثة في مجال الطاقة أساسية في تشكيل العلاقات الدولية، ومن بين هذه الاكتشافات يبرز حقل الغاز الكبير الذي تم اكتشافه في إحدى الدول الجبلية يقدر أن احتياطيات هذا الحقل تصل إلى 80 تريليون قدم مكعبة، مما يجعله الأضخم في العالم ومع هذه الكمية الضخمة من الغاز، قد يساهم هذا الاكتشاف في تلبية احتياجات الطاقة لعقود مقبلة مما يزيد من أهمية الدولة المكتشفة على الساحة الدولية.

البدايات وتطور الحقل

على الرغم من اكتشاف حقل نصر في السبعينيات، لم يبدأ الإنتاج الفعلي إلا في يناير 2015 بعد أن أكملت شركة “أدما العاملة” جميع المنشآت المتعلقة بالمرحلة الأولى من تطوير الحقل بدأ الإنتاج بقدرة متواضعة بلغت 6000 برميل يوميا، لكن الحقل شهد نموا ملحوظا بفضل تطوير منشآت جديدة وإدخال تقنيات حديثة، ومع حلول عام 2018 زادت الطاقة الإنتاجية إلى 43000 برميل يوميا، مع هدف الوصول إلى 65000 برميل يوميا كجزء من الاستراتيجية الإماراتية لزيادة الإنتاج النفطي.

تقنيات حديثة تعزز الإنتاج

على الرغم من موارده الطبيعية، يتطلب حقل نصر استخدام أحدث تقنيات الاستكشاف والإنتاج قامت شركة أدنوك بإدخال تقنيات متطورة لتعزيز كفاءة الإنتاج، من بينها نظام “روبو ويل” المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتعتبر أدنوك أول شركة في العالم تستخدم هذا النظام في الحقول البحرية حيث يعتمد على خوارزميات متقدمة للتحكم في عمليات الآبار، مما يقلل من الحاجة للتدخل البشري ويعزز الكفاءة والسلامة تسهم هذه التقنية أيضا في تقليل الانبعاثات وزيادة العوائد.

الشراكات العالمية في إدارة الحقل

حقل نصر ليس مجرد مشروع محلي، بل هو نتيجة تحالفات استراتيجية مع شركات دولية كبيرة تتولى إدارة الحقل شركة “أدما العاملة”، التي تضم تحالفا بين أدنوك (60%)، وبي بي (14.67%) وتوتال إنرجي (13.33%)، وشركة النفط اليابانية جودكو (12%) تعكس هذه الشراكات التعاون الوثيق بين الإمارات والدول الكبرى المنتجة للطاقة، مما يسهم في تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة.

تحديثات البنية التحتية ودورها في تعزيز الإنتاج

شهد حقل نصر تحسينات كبيرة في بنيته التحتية منذ بدء الإنتاج في عام 2015، تم زيادة الإنتاج بمقدار 22 ألف برميل يوميا من خلال تثبيت برجين جديدين لخدمة 22 بئرا جديدة كما تم تنفيذ تطويرات إضافية تشمل إنشاء شبكة أنابيب مغمورة وخطوط ألياف ضوئية لنقل البيانات مما ساهم في تعزيز تدفق النفط ومعالجة البيانات التشغيلية بشكل أسرع وأفضل.