تشهد مصر أزمة خبز جديدة تثير قلق المواطنين، إذ حذرت شعبة المخابز من نقص محتمل في إمدادات الدقيق والقمح، وهو ما قد يهدد بتقليص إنتاج الخبز المدعم الذي يعتمد عليه أكثر من 70 مليون مواطن بشكل يومي، وهذه الأزمة تأتي نتيجة عوامل متعددة، من بينها ارتفاع تكاليف الاستيراد بسبب تغيرات أسعار القمح عالميًا، وتأثيرات الأزمات الاقتصادية التي تثقل كاهل الميزانية العامة.
تحذيرات شعبة المخابز
شعبة المخابز أكدت أن هناك تحديات كبيرة تواجه المخابز، أهمها زيادة تكاليف الإنتاج مثل الكهرباء، والوقود، والعمالة، بجانب صعوبة الحصول على الدقيق المدعم بشكل كاف، وأشارت الشعبة إلى أن هذه الظروف قد تجبر بعض المخابز على تقليل الإنتاج، مما سوف يؤدي إلى ازدحام وطوابير طويلة أمام المخابز، خاصة في المناطق الشعبية.
الحلول المقترحة والخطوات المطلوبة
للتعامل مع الأزمة، تطالب شعبة المخابز الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير الدقيق المدعم بكميات كافية وضمان استقرار أسعاره، كما دعت إلى مراجعة سياسات دعم القمح وزيادة الاعتماد على القمح المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
من جهة أخرى، هناك دعوات لتفعيل رقابة صارمة على توزيع الدقيق لمنع تسربه إلى السوق السوداء، وتحسين منظومة الخبز لضمان عدالة التوزيع وتقليل الفاقد.
في ظل هذه التحديات، يبقى الحل في التكاتف بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتجنب أزمة قد تؤثر على ملايين الأسر المصرية، فالخبز ليس مجرد طعام يومي، بل هو جزء أساسي من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.