كشف الدكتور ألكسندر رودنيف، الجراح وأخصائي الأوردة عن الأعراض المتنوعة لالتهاب الزائدة الدودية محذرًا من العواقب الصحية الخطيرة التي قد تحدث نتيجة تجاهل هذه الأعراض وعدم الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب في تصريحاته، أوضح الدكتور رودنيف أن الأسباب المباشرة لالتهاب الزائدة الدودية لا تزال غير محددة بشكل كامل لكن الدراسات تشير إلى أن الانسداد الناتج عن تراكم البراز أو وجود أجسام غريبة في الزائدة الدودية يعد أحد الأسباب المحتملة رغم أن هذه الحالات تشكل نسبة صغيرة فقط من الأسباب المؤدية للالتهاب.
التهاب الزائده الدوديه
من الأعراض الشائعة التي قد تدل على التهاب الزائدة الدودية الحاد هو الألم الشديد الذي يبدأ عادة في الجزء العلوي من البطن، ومن ثم ينتقل إلى أسفل البطن على الجانب الأيمن يرافق هذا الألم عادةً الغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ إذا لم يتم معالجة هذا الالتهاب بشكل سريع، قد يتفاقم الوضع ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الصفاق (التهاب غشاء البطن) أو تكوين خراج في منطقة الزائدة، مما يستدعي تدخلاً جراحيًا عاجلاً.
يجب ان تذهب للطبيب حالا اذا ظهرت هذه الأعراض عليك
وأشار الدكتور رودنيف إلى أن هناك بعض الأعراض الأقل وضوحًا التي قد يصعب على المريض التعرف عليها بسهولة مثل الألم في منطقة أسفل الظهر والفخذ أو المستقيم، وأحيانًا في الجانب الأيسر من البطن في بعض الحالات، قد يرافق هذه الأعراض تبول متكرر أو ألم فوق العانة، وهو ما يمكن أن يخطئ البعض في تفسيره على أنه أعراض التهاب المثانة أو مشاكل في المسالك البولية.
من المهم أن يتعرف المرضى على هذه الأعراض المبكرة وأن يطلبوا المساعدة الطبية الفورية بمجرد ظهور أي منها العلاج الأساسي لالتهاب الزائدة الدودية الحاد هو التدخل الجراحي، الذي يجرى غالبًا عن طريق المنظار، وهو إجراء أقل تدخلًا ويشمل فتح جروح صغيرة في جدار البطن ومع ذلك، إذا تم التأخر في الحصول على العلاج، قد يتطور الوضع بشكل سريع إلى مضاعفات خطيرة، مما يتطلب إجراء جراحة أكثر تعقيدًا تشمل شقوقًا أكبر، وهو ما يزيد من خطورة الحالة ويطيل فترة التعافي.