لن تتخيل.. هذا ما يحدث للجسم عند الاستحمام بالماء البارد في الشتاء!

اعتاد البعض على الاستحمام بالماء البادر، حتى مع قدوم فصل الشتاء، ووصول درجات الحرارة لحد الصقيع، اعتقادًا منهم أن البقاء في الماء البارد لأطول فترة ممكنة مفيد وصحي، ويعزز الجهاز المناعي، وخاصة أن هناك نتائح لدراسات عديدة، تشير إلى أن الاستحمام بالماء البارد له فوائد عديدة منها، تحسين الذاكرة وتنشيطها، وفقدان الوزن والحد من الاكتئاب، فيما يتجنب العديد من الناس الاستحمام بالماء البارد في الأجواء الباردة، لعدم التعرض لنزلات البرد والأنفلونزا، ما يدفعهم إلى استخدام الدافئ، ويظل التساؤل في مثل هذا الوقت من كل عام، أي الفريقين يتبع عادة صحية، وهذا ما سنوضحه في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

ماذا يحدث لجسمك عند الاستحمام بالماء البارد في الشتاء

يفضل البعض الاستحمام بالماء البارد، حتى في أقصى أيام الشتاء برودة، ويظل دائمًا هذا هو الخيار الأول لهم عند الرغبة في الاغتسال، ولكن هل ما يعتادون عليه عادة صحية أم خاطئة، ويرد على هذا السؤال الدكتور أشرف جوهر، أخصائي الباطنة والمناعة، الذي أوضح أن ما يقال عن فوائد استخدام الماء البارد في أيام الشتاء الباردة، لا يقصد به التعرض للماء البارد لفترات طويلة، إنما يجب ألا تتعدى تلك المدة دقيقة واحدة فقط، مضيفًا خلال لقاء تلفزيوني أن الاعتقاد بأن الاستحمام بالماء البارد في الشتاء فعل صحي هو اعتقاد خاطئ، ومؤكدًا أن حرارة جسم الإنسان الطبيعية تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، والتعرض للماء التي تقل درجته عن هذا الحد، لفترات طويلة يتعبر غير صحي على الاطلاق، وخاصة بالنسبة لمرضى القلب والضغط وكبار السن.

متى يكون التعرض للماء البارد مفيد

وتابع الدكتور أشرف حديثة بقوله: «التعرض للماء البارد لفترات قصيرة، لمدة لا تزيد عن 30 ثانية، قد يكون مفيدًا للجسم، ويعز المناعة، إلا أنه لا ينصح بالاستحمام الكامل ولمدة طويلة، حيث يؤدي ذلك إلى انقباض شديد في الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم»، موضحًا أن الرياضيين قد يستفيدون من الماء البارد بشكل مختلف، حيث يساعد على تخفيف الألم الناتج عن التمزقات العضلية، وذلك بفضل تأثير البرودة في تقليل الشعور بالألم، ومؤكدًا على أن الاستحمام بالماء البارد قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة في فصل الشتاء، ومشيرًا إلى أن الصدمة الأولية الناتجة عن التعرض للماء البارد قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم.