كثيرًا ما يتساءل مربو القطط عن السبب وراء كره القطط للماء وردود أفعالها العنيفة عند محاولة تحميمها، لفهم هذا السلوك، من الضروري معرفة التاريخ الطبيعي للقطط، التأثيرات الجسدية والنفسية للماء عليها، وكيفية التغلب على هذا التحدي بطريقة تجعل التجربة أقل توترًا لكل من القطة وصاحبها.
الأسباب وراء كراهية القطط للماء
1. الأصول التاريخية للقطط
تعود جذور القطط إلى سلالتها البرية فيليس سيلفستريس ليبيكا، التي عاشت في المناطق الصحراوية القاحلة، لم تكن المياه متوفرة بكثرة في موطنها الأصلي، لذا لم تكن القطط مضطرة للتعامل مع بيئات رطبة.
نتيجة ذلك:
تطورت القطط لتفضل البيئات الجافة والمشمسة، وأصبح الماء بالنسبة لها عنصرًا غريبا وغير مألوف.
2. التأثير الجسدي للماء
عندما تتعرض القطة للماء، تصبح الفرو ثقيلة وتلتصق بجسدها، مما:
يقلل من قدرتها على الحركة بحرية.
يجعلها تشعر بعدم الراحة والبرودة.
يزيد من الحاجة إلى لعق فروها لتجفيفه، وهي مهمة شاقة ومتعبة.
3. الخوف من المجهول
القطط مخلوقات حذرة بالفطرة وتميل إلى تجنب الأشياء التي لا تفهمها، الماء، بما له من:
حركة متدفقة وصوت غريب (مثل صوت الصنبور).
رائحة مميزة، يعتبر تهديدًا غير مألوف بالنسبة لها.
4. الروائح الكيميائية
تمتلك القطط حاسة شم قوية تجعلها حساسة جدًا تجاه الروائح، مياه الصنبور غالبًا ما تحتوي على:
مواد كيميائية مثل الكلور، التي قد تكون مزعجة للقط