تعد القهوة من المشروبات المفضلة لدى العديد من الناس، ولا سيما أن لها فوائد عديدة، من أبرزها أنها تحسن نشاط النواقل العصبية، كما أن لها تاثير إيجابي في سرعة التفكير، وخفض فرص الإصابة بمرض السكري، وهشاشة العظام، وغيرها من الفوائد الكثيرة، وبحسب منظمة الأغذية والزراعة، فإن معدل الاستهلاك السنوي للقهوة يصل إلى 7 ملايين طن، حيث تعتبر المشروب الصباحي لأغلب البالغين وخاصة من الرجال، نظرًا لكونها تتمتع برائحة منعشة، ومذاق رائع، ومنبهة لكافة الحواس البشرية، إلا أن هناك بعض الأنواع يحظر من تناولها خبراء التغذية، وخاصة هذا القهوة منزوعة الكافيين، والتي تثير القلق بشأن استخدام مواد مسرطنة في تصنيعها، وهذا ما سنوضح تفاصيله في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.
القهوة منزوعة الكافيين
القهوة منزوعة الكافيين من المشروبات التي يتم تناولها من قبل الملايين من مختلف دول العالم، وبحسب موقع «أكسيوس» فإن 7% من البالغين في الولايات المتحدة يتناولون القهوة منزوعة الكافيين، وقد تقل هذه النسبة قليلًا في دول أوروبا، ما دفع البعض للتساؤل عن طريقة تصنيع ذلك النوع من القهوة، وقد نشر موقع «جوردان هاردين» نقلًا عن مدير قسم الأغذية والمشروبات في شركة ألفريد كوفي قوله: «متاجر ألفريد تستخدم جنبًا إلى جنب مع بيتس وآخرين، عملية إزالة الكافيين الخالية من المواد الكيميائية المعروفة باسم عملية المياه السويسرية، والتي تعطي العملاء المزيد من الثقة لتناولها بدون قلق»، فيما تستخدم بعض المصانع، الطريقة الأوروبية في تصنيع القهوة منزوعة الكافيين والمسماه «ستاربكس»، والتي عادة ما تتضمن مادة كيميائية مثيرة للجدل وهي كلوريد الميثيلين، حيث يتم طهي حبوب القهوة على البخار، وشطفها بكلوريد الميثيلين، ثم تتم إزالة السائل والذي يأخذ معه الكثير من الكافيين.
مخاطر تناول القهوة منزوعة الكافيين
وضع مركب كلوريد الميثيلين على حبوب القهوة، والذي يساعد في إزالة 97% من الكافيين الموجود في حبوب القهوة،، يعني تقليض كمية تعادل 96 ملجرام من الكافيين في الكوب إلى 2 ملجرام، ووفق توصيات إدارة الغذاء والدواء، فإنه يجب عند استخدام مادة كلوريد الميثيلين لإزالة الكافيين من القهوة، ألا يتجاوز التعرض لبقاياه 10 أجزاء في المليون، حيث تعد من المواد المسرطنة المحتملة من قبل إدارة السلامة والصحة المهنية، وقد قدمت مجموعات من أبرزها صندوق الدفاع البيئي التماسًا إلى إدارة الغذاء والدواء هذا العام لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في الغذاء، كما يدعو مشروع قانون في جمعية كاليفورنيا مكتب تقييم مخاطر الصحة البيئية إلى دراسة الآثار الصحية لكلوريد الميثيلين.