رسائل الطلاب في كراسات الإجابة خلال الامتحانات تعد واحدة من الظواهر التي تبرز في العديد من الحالات، حيث يلجأ بعض الطلاب إلى كتابة رسائل استرحام أو استعطاف في محاولات يائسة للحصول على درجات أعلى أو على الأقل النجاة من الرسوب. قد تتنوع هذه الرسائل من الطالب الذي يعبر عن ضعفه في المادة الدراسية إلى الطالب الذي يحاول إقناع المعلم أو الممتحن بحالته الشخصية، سواء كانت ظروفه الصحية أو العائلية أو حتى ضغوط الحياة التي يمر بها.
غالباً ما تعكس هذه الرسائل جزءًا من حالة القلق والتوتر التي يعيشها الطلاب في فترات الامتحانات. ففي الكثير من الأحيان، يشعر الطلاب بالضغط الكبير في محاولة لتحقيق النجاح والنتائج المرضية، خاصة في ظل التنافس الشديد وأحيانًا عدم القدرة على مواكبة المنهج الدراسي. الرسائل التي يتم إرسالها في هذا السياق لا تعد مجرد كلمات مكتوبة على ورقة، بل هي صرخات داخلية تعكس حاجة الطالب للشعور بالتقدير والرحمة.
هذه الرسائل قد تتراوح بين الفقرات القصيرة التي يطلب فيها الطالب من معلمه أن يكون أكثر تسامحًا، وبين العبارات الطويلة التي تحاول إبراز صعوبة الظروف التي مر بها الطالب أو يمر بها، مع وعود بتحسن الأداء في المستقبل. وفي بعض الأحيان، يتجه الطلاب إلى الاعتراف بخطأ ما ارتكبوه في الدراسة أو خلال فترة الامتحانات، طالبين من المعلم أن يعطف عليهم ويمنحهم فرصة ثانية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الرسائل، رغم كونها قد تبدو محاولة يائسة للتأثير على المعلم، قد تحمل في طياتها أيضًا رسالة عن كيفية النظر إلى الطلاب كشخصيات إنسانية تواجه تحديات حقيقية في حياتها اليومية. وفي بعض الحالات، قد يكون لهذه الرسائل تأثير إيجابي في تحفيز المعلمين على التفهم والرحمة، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط عن الطلاب ومنحهم فرصة أفضل لإثبات أنفسهم في المستقبل.
إجابة الطالبة