لطالما كان نهر النيل شاهدًا حيًا على حضارة مصر العريقة، حيث لم يقتصر دوره على الزراعة والتجارة، بل كان أيضًا طريقًا لنقل الأحجار والكنوز الأثرية، وفي الآونة الأخيرة، أضاف النيل فصلًا جديدًا إلى تاريخه الغني، إذ أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أثري استثنائي في أعماقه بجنوب القاهرة، مما يعزز مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات الأثرية في العالم.
تفاصيل الاكتشاف الأثري
تم الاكتشاف بالتعاون بين البعثة المصرية الفرنسية المشتركة ووزارة السياحة والآثار، وعثر في أعماق مياه نهر النيل بمحافظة أسوان على نقوش وصور لملوك من العصر المتأخر والدولة الحديثة، وتم استخدام تقنيات البحث الضوئي لأول مرة في هذه المنطقة، مما ساعد العلماء على اكتشاف هذه الآثار دون المساس بسلامتها، إلى جانب ذلك، تم توظيف تقنيات الغوص المتقدمة والتصوير تحت الماء للحصول على تفاصيل دقيقة للاكتشاف، مما يعد تطورًا نوعيًا في مجال التنقيب الأثري.
خطوات مستقبلية لتعزيز التراث المصري
أعلنت الوزارة أنها تعمل على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للصور المكتشفة، بهدف توثيقها وعرضها عالميًا، كما أكدت أن البعثات الأثرية ستواصل جهودها خلال الأشهر القادمة لاكتشاف المزيد من الكنوز المدفونة في مياه النيل، ويعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة لتاريخ مصر، ويبرز أهمية الابتكار في التنقيب الأثري لتعزيز التراث الحضاري المصري.