تمثل الاكتشافات الأثرية دائما فرصة لا تقدر بثمن لفهم أعمق لحضارات الماضي، ومؤخرا أعلنت وزارة الاثار المصرية عن اكتشاف أثري فريد في منطقة الأقصر، اطلق عليه “مدينة الذهب” أو “صعود اتون”، و يعود تاريخ هذا الموقع إلى عهد الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، أي قبل ما يزيد عن ثلاثة الاف عام، و يكشف هذا الكشف التاريخي عن تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، ويعكس مدى ازدهار مصر القديمة خلال تلك الفترة، و يأتي هذا الإنجاز ليعزز الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي المصري، ويؤكد مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي.
دور الاكتشافات الأثرية في دعم الاقتصاد
تكشف “مدينة الذهب” عن فترة ازدهار كبيرة للإمبراطورية المصرية، حيث أظهرت الحفريات وجود مبان، وشوارع، وأدوات حياتية، إضافة إلى تماثيل وأوان زراعية تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، و هذا الاكتشاف يبرز التطور الحرفي والصناعي الذي وصل إليه المصريون في عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أبرز حكام مصر القديمة.
تأثير الاكتشافات على السياحة والاقتصاد
من المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى زيادة أعداد السياح والباحثين الذين يتوافدون إلى مصر لاستكشاف هذه المدينة الأثرية، و يعد الموقع نافذة فريدة لفهم نمط الحياة في العصور القديمة، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة، و إلى جانب ذلك، يسهم هذا الاكتشاف في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر زيادة النشاط السياحي وخلق فرص عمل جديدة، ما يدعم التنمية المستدامة في قطاع التراث الثقافي، ويؤكد أهمية حماية هذا الإرث الحضاري.