الامتحانات ليست مجرد اختبارات للمعرفة، بل هي أيضًا مسرح لإبداع الطلاب في كيفية التعامل مع الأسئلة التي لا يعرفون إجابتها. في هذه الظروف، يصبح ترك السؤال فارغًا أمرًا غير مقبول، ولذلك يبدع الطلاب في طرح إجابات تتراوح بين السخرية والجدية، أو حتى التوسلات الملحة للنجاح. ومن هذه الحالات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نستعرض بعض من أكثر الإجابات طرافة وإبداعًا، والتي لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور.
“أمي ماتت، ومات معها كل شيء”: إجابة تلمس القلوب
في امتحان موضوع التعبير، طُلب من الطلاب كتابة موضوع عن “فضل الأم على أبنائها”، وكان من المتوقع أن يكتب الطلاب عن عاطفة حبهم لأمهاتهم ودورهن في حياتهم. إلا أن إجابة أحد الطلاب كانت مفاجئة وحزينة، حيث كتب: “أمي ماتت، ومات معها كل شيء”. كانت هذه الإجابة صادمة ومؤثرة، حيث عبرت عن ألم الطفل لفقدان والدته في كلمات قليلة، مما جعل هذه الورقة تحظى بالكثير من التعاطف من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
“بعمل ده كله علشان أتجوز منة”: إبداع غير تقليدي
في إحدى أوراق الإجابة، أبدع طالب آخر في توجيه رسالة مباشرة لمعلمه على صفحة غير مخصصة للإجابة، حيث كتب: “هو أنا عارف أكتب إجابة جوه لما هكتب هنا، وبعدين متفتكرش إنك هتخوفني علشان ده امتحان لا مش أنا يا حبيبي. أنا بمتحن بس علشان أنجح وأتجوز منة”. يبدو أن هذا الطالب كان يشعر بضغط الامتحانات ولكن تمكن من التعبير عن هواجسه بطريقة فكاهية وغير تقليدية.
“والنبي يا دكتور نجَّحني عشان خاطر أمي العيانة”
عند غياب الإجابة المناسبة، لجأ طالب آخر إلى توسل معلمه في محاولته للحصول على درجات. كتب على ورقته: “والنبي يا دكتور نجَّحني عشان خاطر أمي العيانة، دي ممكن تموت فيها بعد الشر مقبول بس مش عاوزين أكتر من كده”. هذا الطالب لم يقتصر على طلب النجاح، بل أضاف لمسة إنسانية في حديثه عن والدته، مما جعله يبدو في موقف مأساوي ومؤثر في آن واحد.
إجابات ساخرة في التاريخ والجغرافيا
دائمًا ما يتميز الطلاب بإجاباتهم الساخرة، كما حدث في امتحان مادة التاريخ، حيث سأل المعلم: “ماذا فعل الرومان بعد عبور البحر المتوسط؟”، ليرد الطالب قائلاً: “قاموا بتجفيف ملابسهم من الماء”. أما في سؤال آخر يتعلق بالحرب العالمية الثانية، أجاب الطالب على السؤال “من أين بدأت الحرب العالمية الثانية؟” قائلاً: “في الصفحة السابعة من كتاب التاريخ”.