“العالم كله أتكلم عنه”…أكبر مناجم العالم للماس الوردي يغلق أبوابه | إكتشاف هيغير خريطة العالم

بعد 41 عامًا من اكتشافه، ودعت أستراليا اليوم منجم “أرجيل”، الذي كان يعد أكبر منجم للماس الوردي في العالم، وذلك في احتفال رمزي أقيم بمناسبة إغلاقه بعد أن استنفد مخزونه من الأحجار الكريمة. وقد أعلنت شركة “ريو تينتو” الإنجليزية-الأسترالية، التي كانت تدير المنجم، عن إغلاقه رسميًا في يوم الثلاثاء، معلنةً نهاية فترة طويلة من الإنتاج المستمر.

أرجيل: مصدر الماس الوردي في العالم

منجم “أرجيل” الواقع في منطقة كمبرلي الغربية في أستراليا كان يعد المصدر الرئيسي لأكثر من 90% من الماس الوردي في العالم، الذي يشتهر بندرته وقيمته العالية. يعتبر الماس الوردي من أغلى وأندر الأحجار الكريمة، مما جعله محل طلب شديد في أسواق المجوهرات العالمية. تم اكتشاف المنجم في عام 1979، وبدأت شركة “ريو تينتو” في استثماره عام 1983، ليصبح لاحقًا أحد أبرز المناجم في العالم.

إغلاق المنجم بعد 37 عامًا من الإنتاج

على مدار 37 عامًا من العمل، أنتج منجم “أرجيل” أكثر من 865 مليون قيراط من الماس الخام، وقد تضمن ذلك كمية ضئيلة من الماس الوردي الذي يُعتبر من أكثر الأحجار الكريمة قيمة. ويُعد إغلاق المنجم نقطة فارقة في صناعة الألماس، حيث يتوقع الخبراء أن يؤدي هذا التوقف إلى زيادة أسعار الماس الوردي بشكل ملحوظ في المستقبل.

التوقعات بارتفاع أسعار الماس الوردي

من المعروف أن الماس الوردي من أكثر الأحجار الكريمة ندرة في العالم، وتؤكد التقارير أن سعر القيراط الواحد من هذا النوع قد وصل إلى ثلاثة ملايين دولار. وفقًا لمديرة العمليات المتعلقة بالماس والنحاس في “ريو تينتو”، سينايد كوفمان، فإن قيمة الماس الوردي قد زادت بنسبة 500% على مدار العشرين عامًا الماضية، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع مع توقف الإنتاج من “أرجيل”.

الخطوات القادمة بعد إغلاق المنجم

توقع المسؤولون في “ريو تينتو” أن يستغرق تفكيك المنجم وإعادة تأهيل الأراضي التي كانت تُستخدم للتعدين مدة خمس سنوات. وفي هذا السياق، قال مدير المنجم أندرو ولسون في احتفال الوداع: “فصل جديد سيبدأ الآن مع بدء عملية إغلاق المنجم وإعادة تأهيل الأراضي التي ستعاد إلى أصحابها”.\

يُعد إغلاق منجم “أرجيل” نهاية لحقبة هامة في صناعة الألماس، خاصةً في مجال الماس الوردي الذي طالما شكل حجر الزاوية للعديد من تجار المجوهرات في العالم. ورغم انتهاء عمليات التعدين في المنجم، إلا أن تأثيره الكبير على أسعار الماس سيظل ممتدًا لسنوات عديدة قادمة.