مع انطلاق موسم الاختبارات في المملكة العربية السعودية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من نماذج إجابات الطلاب في امتحانات المرحلة المتوسطة والثانوية، والتي لاقت ردود فعل متنوعة بين الدهشة والابتسامة. تضمنت الإجابات أحيانًا تهديدات للمعلمين، شكاوى من صعوبة الأسئلة، أو تعبيرات عن اليأس من النجاح، بينما احتوت إجابات أخرى على طابع فكاهي وغريب يبتعد تمامًا عن الموضوعات الدراسية.
الطلاب يُعبّرون عن frustration بأسلوبهم الخاص
شهدت الاختبارات الأخيرة انتشار ظاهرة كتابة إجابات لا علاقة لها بالمادة العلمية، مما دفع المعلمين إلى وصف هذا السلوك كظاهرة غير صحية قد تزداد إذا لم يتم معالجتها بشكل جدي. ففي بعض الحالات، قام الطلاب باستخدام أوراق الامتحانات للتعبير عن مشاعرهم من خلال التهديد والسب أو تقديم اعتذارات ومعاتبات للمعلمين. كما كان هناك من الطلاب من حاول استمالة المعلمين بلغة التودد أو التملق، في حين حاول آخرون إظهار مواقف يأس من النجاح في اجتياز الاختبار.
المعلمين يناشدون بتطبيق اللائحة السلوكية
من جانبه، أشار المرشد الطلابي في مدرسة النووي الابتدائية بمحافظة أحد رفيدة، عبدالله الشهراني، إلى أن المعلمين مطالبون بتوجيه الطلاب قبل بدء الاختبارات بفهم أهمية الالتزام بالروح الأكاديمية لأوراق الامتحانات. وأوضح الشهراني أنه في حال ثبت وجود إجابات غير لائقة، يجب اللجوء إلى اللائحة السلوكية التي تهدف إلى معالجة هذه الظاهرة والحد من تفشيها بين الطلاب.
الوزارة تُحسن الاستعدادات للاختبارات
وفي هذا السياق، كانت وزارة التربية والتعليم قد هيأت كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان سير الاختبارات بأجواء مناسبة للطلاب. بدأت الاختبارات النهائية للمرحلة المتوسطة والثانوية في جميع مناطق المملكة، وحرصت الوزارة على تطبيق الخطة الزمنية المحددة لتسهيل عملية الرصد وإظهار النتائج عبر النظام الإلكتروني “نور”، الذي يتيح للطلاب الحصول على نتائجهم بسهولة.
كما أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، محمد الدخيني، إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بجعل فترة الاختبارات تسير بسلاسة، مع التأكد من تطبيق كافة اللوائح المعمول بها لضمان تحقيق العدالة والشفافية في عملية التقييم.
تظل ظاهرة الإجابات الغريبة في الاختبارات مصدرًا للدهشة بين المعلمين والطلاب على حد سواء. ورغم أن بعض هذه الإجابات قد تكون طريفة أو حتى غير تقليدية، إلا أن الحاجة إلى الوعي بتطبيق اللائحة السلوكية والتوجيه المستمر للطلاب أمرٌ ضروري للحفاظ على الانضباط الأكاديمي وضمان سير الاختبارات بشكل منظم ومهني.