في واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية الحديثة، تم العثور على مدينة كاملة تحت الأرض أُطلق عليها اسم “مدينة الجن”، والتي تعرف باسم “ديرينكويو”، وهذه المدينة، التي تمتد على عمق 60 مترًا تحت الأرض، ليست مجرد هيكل حجري بل كانت مأهولة بالسكان واحتوت على جميع مقومات الحياة، ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل الميلاد، مما يعكس عبقرية الإنسان القديم في بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع أصعب الظروف البيئية.
الأساطير والتاريخ وراء مدينة الجن
يعتقد أن مدينة “ديرينكويو” تم إنشاؤها في القرنين السابع والثامن قبل الميلاد، ويصفها الباحثون بأنها معجزة هندسية، وتحتوي المدينة على أنفاق متداخلة وغرف متعددة الاستخدام، بما في ذلك مساحات للتخزين والمعيشة وحتى العبادة، ورغم أنها بنيت لأغراض دفاعية أو دينية، إلا أن الأساطير تحيط بها، حيث يقال إنها كانت مسكنا لمخلوقات غير بشرية مثل الجن، مما زاد من غموضها وجعلها محط اهتمام العلماء والباحثين.
مدينة النحاس الذهبية: أسطورة أخرى تحت الأرض
تتحدث الأساطير أيضًا عن مدينة أخرى تدعى “مدينة النحاس الذهبية”، والتي يقال إن الجن بنوها تحت إشراف النبي سليمان، وكانت هذه المدينة، وفقًا للحكايات، مملوءة بالكنوز العظيمة وشيدت بالكامل من النحاس، وجذبت هذه المدينة اهتمام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الذي حاول استكشاف أسرارها، لكنها ظلت محاطة بالغموض وعاجزة عن الكشف عن كنوزها.