تصدر أحدث فيديو لبرنامج “شارع العلوم” مؤشرات البحث على جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، بعد مشاركة طفل يدعى عبد الواحد في المسابقة الخاصة بالمادة العلمية، حيث أظهر مهارة مدهشة في الإجابة على الأسئلة العلمية بشكل سريع وصحيح. ولكن لم تكن الإجابات الصحيحة والمثيرة هي المفاجأة الوحيدة، بل كانت المفاجأة الحقيقية في ردة فعل هذا الطفل في نهاية المسابقة، عندما طُلب منه اختيار هدية.
طفل بعمر صغير يجيب على الأسئلة بثقة وذكاء
في بداية الفيديو، كان الطفل عبد الواحد يشارك في المسابقة التي يقدّمها المذيع عبد الله عنان، في برنامج “شارع العلوم”. ومن خلال أسئلته التي تتنوع بين العلوم العامة والمعرفة، أثبت عبد الواحد تفوقًا ملحوظًا وقدرة استثنائية على الإجابة عن الأسئلة بسرعة ودقة، وهو ما جذب انتباه المتابعين.
لكن المفاجأة الحقيقية جاءت بعد أن نجح الطفل في المسابقة وحصل على الفرصة لاختيار هدية من بين هدية هاتف محمول أو خاتم ذهب لوالدته، كجزء من جوائز البرنامج.
لحظة مؤثرة تذرف فيها الدموع
وعندما سُئل عبد الواحد من المذيع، “يلا اختار بين التليفون والخاتم”، كانت إجابته البسيطة والمؤثرة هي ما جعلت قلوب المشاهدين تنفطر. قال الطفل، في موقف مليء بالعاطفة:
“أنا نفسي في التليفون عشان معنديش، لكن هختار الخاتم وافرح ماما.”
بدهشة وبدون أي تردد، اختار عبد الواحد الخاتم الذهب لوالدته رغم رغبته في الحصول على الهاتف المحمول، وقال المذيع له:
“هتفضل مامتك على نفسك؟”
فأجاب عبد الواحد بثقة وبساطة:
“آه طبعًا.”
المفاجأة الأكبر كانت عندما ظهرت والدته خلف الكاميرات وهي تبكي تأثرًا بتصرف ابنها البريء والمحب. وكان المشهد مؤثرًا للغاية، حيث تابع المتابعون عبر منصات التواصل الاجتماعي هذه اللحظة التي أثرت فيهم بشدة.
ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي
بعد بث الفيديو على منصات فيسبوك ويوتيوب، انطلقت ردود الفعل التي أظهرت التعاطف الكبير من قبل الجمهور مع الطفل عبد الواحد، حيث كانت تعليقات المتابعين مليئة بالتقدير لهذا الفعل النبيل من الطفل، والذي اختار أن يسعد والدته على حساب رغبته الشخصية.
عبر العديد من الحسابات على فيسبوك وتويتر، عبر المتابعون عن إعجابهم الشديد بقرار الطفل عبد الواحد، وعلقوا بعبارات مثل “تسلم اللي ربّى والله”، مشيدين بتربية والدته له، وبقلبه الطيب الذي وضع سعادة والدته أولاً قبل رغبته الشخصية.
الطفل عبد الواحد أيقونة للطيبة والتضحية
ما فعله عبد الواحد يعكس معنى التضحية وحب الأسرة بطرق بسيطة لكن مؤثرة. يُظهر هذا الموقف البريء أن الطفل ليس فقط متفوقًا علميًا، بل يتمتع أيضًا بخصال إنسانية نادرة، تعكسها اختياراته وتضحيته بمرونة.
بالإضافة إلى هذه اللحظة المؤثرة، بدأ عبد الواحد يحقق شهرة واسعة بعد أن انتشر الفيديو على منصات الإنترنت، وتلقى إشادات من جمهور واسع من مختلف الأعمار. أصبح الطفل حديث الساعة في العديد من المواقع الإلكترونية، حيث تفاعل معه المتابعون بحفاوة وتقدير.