في تقدم كبير يشغل الساحة العالمية، أعلنت مصر عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في العالم والذي يتوقع أن يحتوي على احتياطيات كبيره تتجاوز 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز يأتي هذا الاكتشاف في وقت حساس بالنسبة لمصر التي تسعى لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، يقع الحقل في البحر الأبيض المتوسط وتديره شركات عالمية كبرى مثل إيني الإيطالية وشركة بي بي البريطانية بالتعاون مع الشركات المصرية يعزز هذا الاكتشاف من فرص مصر في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي ويعد بتغيير المشهد الاقتصادي للبلاد بشكل جذري في السنوات القادمة.
تأثير الاكتشاف على الاقتصاد المصري وقطاع الطاقة
توقع الخبراء أن يساعد اكتشاف هذا الحقل في تحسين الاقتصاد المصري بشكل غير مسبوق حيث تتمثل التوقعات في أن يصل حجم الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة مع بدء حفر آبار جديدة في عام 2025 وأكدت الحكومة المصرية، من خلال وزارة البترول، على أهمية هذه المشاريع في دعم احتياطيات الغاز الطبيعي وزيادة قدرة مصر على تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية تقدر الاستثمارات في الحقل الجديد بنحو 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة، مما يتيح فرصة لتحسين البنية التحتية للطاقة في مصر ويعزز قدرتها على تلبية احتياجاتها الداخلية من الغاز والكهرباء ومن جانب أخر، يتوقع أن يسهم الاكتشاف في تقليص الاعتماد على استيراد الطاقة، مما يحسن استقرار السوق المصري.
التحديات والفرص المستقبلية في قطاع الطاقة المصري
بالرغم من الآثار الإيجابية المتوقعة لهذا الاكتشاف على الاقتصاد المصري، إلا أن الحكومة قد تواجه تحديات في استغلال هذا المورد بشكل مستدام من أهم هذه التحديات الحاجة إلى تسوية المستحقات المالية المتأخرة لشركات النفط والغاز الأجنبية التي تعمل في مصر وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي سابقا علاوة على ذلك، تواجه مصر مشكلات اقتصادية تتعلق بنقص العملات الأجنبية، مما قد يؤثر على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية في قطاع الطاقة من ناحية أخرى، تعمل الحكومة على تحسين شبكة الكهرباء من خلال ربط مصر بشبكات دولية مثل السعودية، مما قد يساعد في استقرار إمدادات الكهرباء المحلية وتكبير فرص التصدير.