مؤخرا أثار ظهور سمكة تعرف بـ “سمكة يوم القيامة” في مياه جنوب كاليفورنيا بالقرب من مدينة سان دييغو حالة من الرعب والدهشة بين السكان المحليين، تتميز هذه السمكة الضخمة والتي يمكن أن يصل طولها إلى 5 أمتار بلونها الفضي اللامع وشكلها الفريد الذي يلفت الأنظار، وعلى الرغم من أنها عادة ما تعيش في أعماق المحيطات فإن ظهورها في المياه الساحلية يعتبر حدثا نادرا للغاية، ما أثار القلق أكثر هو الارتباط الشعبي لهذه السمكة بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل حيث يعتقد البعض في الثقافات المختلفة أن ظهورها قد يكون إشارة إلى كارثة وشيكة.
الأساطير والرمزية المحيطة بـ “سمكة يوم القيامة”
يطلق عليها اسم “سمكة المجداف” وتنتمي إلى فصيلة قديمة جدا من الكائنات البحرية، في بعض الأساطير يعتقد أن ظهورها يمكن أن يكون نذيرا لحدث كبير مثل الزلازل أو غيرها من الكوارث الطبيعية، هذه الأساطير ليست مجرد خرافات إذ تم رصد هذه السمكة في بعض الحالات قبل وقوع كوارث طبيعية مدمرة مثل الزلازل في اليابان، على الرغم من أن الارتباط بين ظهور السمكة وحدوث الكوارث قد يكون مجرد خرافة إلا أن هذا التصور الشعبي يعزز القلق الذي يشعر به العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن هناك علاقة بين ظهور هذه السمكة وأحداث الطبيعة المفاجئة.
التفسير العلمي لظهور السمكة
على الرغم من التفسيرات الشعبية التي تربط ظهور سمكة “يوم القيامة” بالكوارث يقدم العلماء تفسيرات أخرى لهذا الحدث النادر، في دراسة أجرتها مؤسسة سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا تبين أن هذه السمكة يمكن أن تكون قد جرفت من أعماق المحيط بسبب تيارات مائية قوية أو تغيرات في البيئة البحرية مثل تقلبات درجات الحرارة في المياه، إضافة إلى ذلك قد تؤدي ظواهر طبيعية أخرى مثل التغيرات في التيارات المحيطية إلى دفع هذه الكائنات البحرية للظهور في مناطق غير معتادة، هذا الظهور ليس شائعا حيث لم يتم تسجيل سوى 20 حالة مشابهة منذ عام 1901 مما يجعل كل حالة جديدة مثيرة للفضول والدهشة.