مع تقدم العمر، تبدأ بعض الأعراض المرتبطة بفقدان الذاكرة والتركيز في الظهور، مثل النسيان المتكرر وصعوبة في استرجاع المعلومات وهذه التغيرات قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية مثل الخرف أو مرض الزهايمر لكن ماذا لو أخبرتك أن هناك تمرينًا ذهنيًا بسيطًا يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة والتأخير من ظهور هذه الأعراض؟
ما هو التمرين الذهني؟
التمرين الذهني هو نشاط يتطلب استخدام الدماغ بتركيز، مثل حل الألغاز، القراءة، أو حتى ممارسة ألعاب التفكير وهذه الأنشطة تحفز الدماغ على العمل بشكل فعال وتحسن من قدرته على الاحتفاظ بالمعلومات وتركيز الانتباه.
كيف يعزز التمرين الذهني الذاكرة؟
- تحفيز خلايا الدماغ: التمارين الذهنية تعمل على تحفيز خلايا الدماغ وتقويتها، مما يساعد على تحسين الذاكرة والقدرة على التفكير بشكل أسرع وأكثر دقة.
- زيادة المرونة العصبية: يساعد التمرين الذهني في زيادة “المرونة العصبية” وهي قدرة الدماغ على إنشاء روابط جديدة بين الخلايا العصبية وهذه العملية تعزز من القدرة على التعلم والتذكر.
- تقليل التوتر: عندما نمارس التمارين الذهنية، يساعد ذلك في تقليل التوتر والقلق، مما يعزز صحة الدماغ ويحسن التركيز.
أمثلة على تمارين ذهنية بسيطة
- حل الألغاز: مثل السودوكو والكلمات المتقاطعة التي تتطلب التفكير العميق وتحفز الذاكرة.
- قراءة الكتب: القراءة اليومية تساعد على تعزيز الذاكرة وتحسين قدرة الدماغ على استيعاب المعلومات الجديدة.
- التعلم المستمر: تعلم مهارات جديدة أو لغات جديدة يمكن أن يعزز الوظائف الذهنية ويساعد على الحفاظ على صحة الدماغ.
- التمارين العقلية اليومية: تخصيص وقت يومي لممارسة تمارين مثل العد العكسي، تذكر قائمة من الكلمات، أو حتى محاولة حل مسائل رياضية بسيطة.
فوائد التمرين الذهني لجميع الأعمار
لا يقتصر تأثير التمرين الذهني على كبار السن فقط، بل يمكن لأي شخص الاستفادة من هذه الأنشطة وكلما بدأنا في ممارسة هذه التمارين في سن مبكر، كلما كانت الفوائد أكبر وأكثر تأثيرًا على المدى البعيد فحتى إذا كنت في السبعين من عمرك، لا يزال بإمكانك تعزيز ذاكرتك والوقاية من الخرف والزهايمر بتخصيص بعض الوقت يوميًا لهذه التمارين البسيطة.