تقترب الصومال من تحقيق إنجاز تاريخي بدخولها قائمة الدول المنتجة للنفط قبل نهاية عام 2024، و يأتي ذلك في إطار جهود حثيثة تستهدف استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز الإيرادات الوطنية وتقليل معدلات الفقر، وأوضح وزير البترول والمعادن، عبدالرزاق عمر محمد، أن الصومال تسير بخطى ثابتة نحو إنتاج أولى كميات النفط، خاصة في مناطق مثل غلمدغ، جنوب الغرب، وجوبالاند، حيث تجرى حاليا التقييمات النهائية لعمليات التنقيب، بجانب تقييم الأثر البيئي، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
شراكات أجنبية لدفع عجلة التنقيب
وقعت الصومال اتفاقيات مع شركات أجنبية، أبرزها “كوست لاين إكسبلوريشن” الأميركية، التي بدأت في 2024 أعمال التنقيب في 7 مربعات بحرية، و تشير التقديرات إلى وجود 30 مليار برميل من النفط الخام في البلاد، بناء على مسوحات زلزالية أُجريت عام 2014، و دفعت الشركة مكافأة توقيع قدرها 7 ملايين دولار كخطوة أولية، مما شجع شركات عالمية أخرى على الانضمام إلى هذا القطاع الواعد.
…
تحديات وفرص أمام قطاع النفط الصومالي
على الرغم من الفرص الكبيرة التي يتيحها النفط، يواجه القطاع تحديات رئيسية، أبرزها المخاوف الأمنية من استهداف البنية التحتية النفطية من قبل حركة الشباب، ومع ذلك، يعد توقيع الرئيس حسن شيخ محمود اتفاقيات مع الولايات خطوة مهمة نحو التوافق الداخلي، مما يقلل احتمالية النزاعات المحلية التي قد تعيق المشاريع النفطية.
افاق اقتصادية واعدة للصومال
يشكل النفط فرصة استثنائية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في الصومال، خاصة أنه يقع على ممر شحن حيوي، و إذا نجحت البلاد في تجاوز التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار، فقد تصبح منافسا قويا في سوق النفط العالمية، و هذا التقدم يعكس رغبة الصومال في استثمار موارده لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانته الاقتصادية.