في حدث يعد من أبرز الاكتشافات في صناعة الطاقة الحديثة أعلنت إحدى الدول العربية عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، الحقل الجديد يقع في البحر المتوسط ويقدر احتياطي الغاز فيه بحوالي 122 تريليون قدم مكعبة ما يجعله أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ الطاقة، هذا الاكتشاف لا يعزز فقط مكانة الدولة العربية المكتشفة في سوق الغاز العالمي ولكنه ينتظر أن يكون له تأثير عميق على التوازنات الاقتصادية والجيوسياسية في العالم ويحدث تحولات كبيرة في أسواق الطاقة العالمية.
تفاصيل الاكتشاف
يقع هذا الحقل الغازي في حوض هيرودوت بالبحر المتوسط الذي يعتبر من أغنى الأحواض الغازية في المنطقة، باستخدام تقنيات المسح الزلزالي المتطورة تمكن العلماء والمهندسون من تحديد حجم احتياطيات الغاز بدقة عالية، وهذا الحقل يتفوق بشكل كبير على بعض من أكبر الحقول الغازية في المنطقة مثل حقل “ظهر” المصري و”ليفياثان” الإسرائيلي، إن حجم الاحتياطي الكبير لهذا الحقل يضمن تلبية احتياجات العديد من الأسواق العالمية من الغاز لعقود قادمة ويمنح الدولة المكتشفة قدرة تنافسية هائلة في أسواق الطاقة.
التأثير على أسواق الغاز العالمية
يعد هذا الاكتشاف تهديدا كبيرا للهيمنة التقليدية التي تتمتع بها دول الخليج على أسواق الغاز لا سيما المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، كانت هذه الدول لعقود طويلة اللاعبين الرئيسيين في تصدير النفط والغاز وكان لها تأثير كبير في تحديد أسعار الطاقة العالمية، ومع اكتشاف هذا الحقل الضخم فإن زيادة عرض الغاز قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ مما قد يؤثر على الاقتصادات الخليجية التي تعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط والغاز.
في المقابل فإن الدولة المكتشفة لهذا الحقل الغازي سوف تكون في وضع يمكنها من فرض نفسها كقوة جديدة في أسواق الغاز العالمية مما قد يزيد من قدرتها التصديرية ويعزز من تأثيرها السياسي على الساحة الدولية، يمكن لهذا الاكتشاف أن يعزز نفوذ الدولة في المفاوضات المتعلقة بالطاقة وقد يسهم في تغيير خارطة الطاقة العالمية بشكل جذري.