أنهت 4 شركات نفط وغاز، بقيادة شركة كوزموس إنرجي، حملة حفر بحرية في البئر الاستطلاعية “أكينغ ديب” قبالة سواحل غينيا الاستوائية، ورغم التوقعات العالية بأن تحمل البئر احتياطيات تصل إلى 180 مليون برميل من مكافئ النفط، جاءت النتائج مخيبة للآمال، حيث تبين أن الاكتشاف غير مجدي تجاريًا، ما أدى إلى سد البئر وتركها.
تفاصيل حملة الحفر
بدأت أعمال الحفر في البئر “أكينغ ديب” ووصلت إلى عمق 4,030 مترًا تحت سطح البحر، مستهدفة طبقات خزان ألبايان العلوي، وأكدت البيانات وجود النفط الخام، إلا أن الكميات المكتشفة لم تكن كافية لتحقيق جدوى اقتصادية.
المشغل الرئيسي: كوزموس إنرجي بنسبة 34%.
الشركاء: بانورو إنرجي (12%)، ترايدنت إنرجي (34%)، وجي إي بترول (20%).
أهمية الاكتشاف رغم خيبة الأمل
علق الرئيس التنفيذي لشركة بانورو، جون هاميلتون، بأن البيانات المستخلصة توفر رؤى قيمة حول خزان كريتاكيوس السفلي المحتمل، مما يساعد على تحسين أنشطة التنقيب المستقبلية، كما أشار إلى أن وجود الخام في خزان ألبايان العلوي يؤكد نشاط منظومة النفط في المنطقة، مما يعزز الآمال بفرص جديدة في المستقبل.
تطورات إيجابية في المربع “جيه”
في المقابل، حققت غينيا الاستوائية نجاحات أخرى في مربع “جيه”، حيث دخلت بئر التعبئة أوكومي حيز الإنتاج لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كما بدأ إنتاج النفط من بئر سيبا في أكتوبر/تشرين الأول، متجاوزًا التوقعات.
الأهمية الجيوسياسية والاكتشافات المستقبلية
رغم تراجع إنتاج النفط في غينيا الاستوائية إلى 0.056 مليون برميل يوميا، تظل الدولة عضو مهم في أوبك، وتعمل على تعزيز إمكاناتها النفطية، والبيانات المستخلصة من حملة “أكينغ ديب” تشكل أساس لتطوير استراتيجيات تنقيب جديدة قد تفتح الباب أمام اكتشافات أكبر في المستقبل.