“أمريكا وروسيا هيموتوا من القلق” .. اكتشاف أكبر حقل بترول في العالم طول أد نهر النيل ينتج 220 تريليون برميل غاز .. هتغطي على كل دول الخليج !!

وسط التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في مصر جاء إعلان عن اكتشاف غاز طبيعي بكميات “تفوق التوقعات” في حقل أبوقير قبالة سواحل غرب دلتا نهر النيل ليبث الأمل في تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي ويُعد هذا الاكتشاف جزءًا من حملة مكثفة لحفر آبار بينية تهدف إلى زيادة إنتاج الغاز في مصر مما يسلط الضوء على جهود البلاد لاستعادة مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

تفاصيل الاكتشاف وتقنيات الحفر

تم الاكتشاف باستخدام منصة الحفر “القاهر 1” التابعة لشركة إنرجيان والتي تم تشغيلها من منصة الإنتاج “شمال أبوقير بي آي آي” وأثمرت عمليات الحفر عن اكتشاف تراكم للغاز بسُمك إجمالي صافٍ يبلغ 270 قدمًا في خزانين رئيسيين هما خزان “أبوماضي” وخزان “بي كيه إي إس-1” ، ووفقًا للتحليلات المبدئية يُقدر حجم الغاز المكتشف بما يتراوح بين 87 مليارًا و129 مليار قدم مكعب وهو ضعف ما كان متوقعًا سابقًا وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان وماثيوس ريغاس أن الشركة تتطلع إلى بدء الإنتاج من هذا الاكتشاف في الربع الثالث من عام 2024.

أداء إنتاج الغاز في مصر

على الرغم من الانخفاض العام في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر خلال السنوات الأخيرة أظهرت نتائج شركة إنرجيان تحسنًا ملحوظًا في إنتاجها المحلي ، فقد بلغ إنتاج الشركة خلال الربع الأول من عام 2024 نحو 32 ألف برميل مكافئ يوميًا وهو أعلى مستوى منذ عام 2020 وتواصل آبار الغاز الجديدة في امتياز أبوقير تقديم أداء يفوق التوقعات مما يعكس فعالية الاستثمار في هذه المنطقة.

أهمية حقل أبوقير

يُعد حقل أبوقير أقدم مناطق إنتاج الغاز في البحر المتوسط ويمثل نقطة محورية لاستثمارات شركة إنرجيان في مصر وتمتلك الشركة حصة تشغيلية بنسبة 100% في هذا الامتياز الذي يضم ثلاثة حقول رئيسية هي: أبوقير وشمال أبوقير وغرب أبوقير ، كما يضم شبكة متطورة من 6 منصات إنتاج متصلة بخطوط أنابيب مما يتيح نقل الغاز بكفاءة إلى الأسواق المحلية والدولية.

تحديات إنتاج الغاز في مصر

على الرغم من الاكتشاف الجديد تواجه مصر تحديًا كبيرًا يتمثل في انخفاض إنتاجها من الغاز الطبيعي للربع السادس على التوالي وسجل إنتاج الغاز في الربع الأول من عام 2024 نحو 13.429 مليار متر مكعب منخفضًا بمقدار 2.108 مليار متر مكعب مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023 ، وهذا الانخفاض يُعزى جزئيًا إلى تراجع إنتاج حقل “ظُهر” الذي كان يمثل أحد الركائز الأساسية لإنتاج الغاز في البلاد ، وفي الوقت نفسه انخفض استهلاك الغاز الطبيعي في مصر خلال الربع الأول من 2024 إلى 8.06 مليار متر مكعب مقارنة بـ8.467 مليار متر مكعب في الربع الأخير من عام 2023 ، ويُعزى هذا التراجع إلى سياسات تخفيف الأحمال التي طبقتها الحكومة لتقليل الضغط على موارد الطاقة المحلية خاصة مع الاعتماد الكبير على الغاز الطبيعي بنسبة 60% في توليد الكهرباء.

تأثير الاكتشاف على مستقبل الطاقة في مصر

يأتي اكتشاف الغاز الجديد ليشكل دفعة قوية لقطاع الطاقة في مصر حيث يوفر فرصًا لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك خاصة في ظل التحديات التي تواجه الحقول الكبرى مثل حقل “ظُهر” ، وبفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية القوية لتصدير الغاز تمتلك مصر فرصة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ومع دخول الاكتشاف الجديد حيز الإنتاج قد تتمكن القاهرة من زيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية خاصة في أوروبا التي تسعى لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.