“الشطّافة” هو جهاز شائع في دورات المياه في بعض الثقافات الشرقية والشرق الأوسطية، ويستخدم لغسل منطقة الأعضاء التناسلية بعد التبرز، رغم فوائده الصحية والبيئية، إلا أنه غير شائع الاستخدام في أوروبا، ولماذا هذا التباين؟ دعونا نستعرض العوامل المختلفة التي تؤثر على هذا الاختلاف الثقافي.
لماذا لا يستخدم الأوروبيون “الشطافة” بدورات المياه؟
أحد الأسباب الرئيسية لعدم استخدام “الشطّافة” في أوروبا هو التباين في التقاليد الثقافية والعادات الصحية. في أوروبا، يفضل استخدام ورق التواليت كوسيلة أساسية لتنظيف المنطقة الحساسة بعد قضاء الحاجة، هناك اعتقاد عام بأن استخدام الماء ليس ضروريا، حيث يعتبر ورق التواليت كافيا للغرض، وهذه العادات قد تكون مترسخة منذ عقود وتندرج ضمن نمط الحياة اليومي الذي لا يتطلب تغييره بسهولة.
النواحي الصحية والبيئية
يرتبط استخدام “الشطافة” بفوائد صحية وبيئية مثل تحسين النظافة الشخصية وتقليل استهلاك ورق التواليت، الذي يعتبر مصدرا للتلوث البيئي، ومع ذلك، فإن هذه الفوائد لم تثر الاهتمام الكافي في أوروبا، حيث يتم تفضيل تقنيات النظافة التقليدية مثل الصابون والماء العادي، كذلك، قد تعتبر بعض الأسر الأوروبية “الشطافة” غير مريح أو قد يتطلب استخدامه تدابير إضافية تتعلق بتدفئة الماء وغيرها من الترتيبات الفنية.
العوامل الاقتصادية
تكمن إحدى الأسباب أيضا في الجانب الاقتصادي. “الشطّافة” قد يعتبر إضافة مكلفة لبعض العائلات الأوروبية، حيث يتطلب وجود مصدر مائي دافئ وتوصيل إضافي للصرف الصحي، وهذا يعد عائقا أمام استخدامه في بعض الحالات، خاصة في البيئات التي تتطلب ميزانية محددة للنظافة الشخصية.
الممارسات الصحية والتعليمية
نظام التعليم في أوروبا قد لا يشجع على استخدام “الشطّافة” بشكل مكثف، حيث يعتمد بشكل أكبر على الوسائل التقليدية مثل ورق التواليت، والتعليم الصحي في المدارس الأوروبية يركز على النظافة الشخصية العامة والطرق التقليدية مثل الاستحمام وغسل اليدين بالماء والصابون.
التكنولوجيا والابتكار
بينما قد يكون “الشطّافة” شائعا في بعض المناطق، لا يعتبر من الابتكارات التي تدمج بشكل واسع في تصميمات دورات المياه الأوروبية، والتكنولوجيا في هذا المجال قد تكون أكثر تطورا في بعض الدول الشرقية، بينما تبقى في أوروبا أقل بروزا، وقد يعتبر استخدام “الشطافة” في أوروبا غير عملي أو غير ضروري بالنظر إلى الخيارات الأخرى المتاحة.
بالتالي، يتمسك الأوروبيون بتقاليدهم وأسلوب حياتهم في النظافة الشخصية، مما يحد من انتشار “الشطافة” في دورات المياه، رغم فوائد هذا الجهاز الصحية والبيئية، تبقى العادات والتقاليد الحالية راسخة في أوروبا، مما يجعل استخدام “الشطافة” محدودا.