عمرنا ضاع واحنا منعرفهاش.. دولة فقيرة تنجح في زراعة أغلي فاكهة غريبة وتكسب منها مليارات الدولارات .. الواحدة منه بـ 11 ألف دولار

في عالم الزراعة ظهرت مؤخرا فاكهة فاخرة تحظى بشهرة كبيرة بسبب شكلها الفريد وسعرها المرتفع وهي البطيخ المكعب تتميز هذه الفاكهة بشكلها الهندسي المميز، ويمكن أن تباع بأسعار تصل إلى 11 ألف دولار للثمرة الواحدة، مما جعلها رمزا للابتكار في الزراعة يعتبر البطيخ المكعب مثالا على كيفية تمكن التقنيات الزراعية الحديثة من فتح آفاق جديدة لدعم الاقتصاد، حتى في الدول التي تعتبر فقيرة فما هو السر وراء هذه الفاكهة المكعبة وكيف أصبحت منتجا قادرا على تحقيق إيرادات هائلة.

من أين بدأ البطيخ المكعب؟

ترجع جذور فكرة البطيخ المكعب إلى اليابان في التسعينيات، حين قام المزارع الياباني “شين يوشيدا” بتطوير تقنية زراعية جديدة تتيح للبطيخ النمو داخل صناديق مربعة بدلا من الشكل الدائري التقليدي تتضمن هذه العملية زراعة بذور البطيخ في التربة العادية، ثم نقل الشتلات إلى صناديق خاصة، مما يساعد البطيخ على أخذ الشكل المكعب بفضل القيود التي توفرها هذه الصناديق وقد تطورت هذه التقنية مع الوقت لتصبح أكثر دقة وكفاءة باستخدام أساليب زراعية حديثة، مما أتاح إنتاج البطيخ المكعب بمعايير قياسية في الوقت الحالي تعد اليابان السوق الرئيسية لهذه الفاكهة، حيث تتوفر بكثرة في الأسواق الراقية والمتاجر التي تبيع الفواكه الفاخرة.

أسباب ارتفاع سعر البطيخ المكعب

على الرغم من أن طعم البطيخ المكعب لا يختلف كثيرا عن طعم البطيخ التقليدي، إلا أن شكله المكعب الفريد يمنحه قيمة مرتفعة في الأسواق، إذ يمكن أن يصل سعر الثمرة الواحدة إلى 11 ألف دولار، ما يعكس التعقيد في عملية الإنتاج يتطلب إنتاج البطيخ المكعب تكاليف زراعية عالية، تتضمن استخدام تقنيات متطورة لمراقبة النمو وضمان جودته بالإضافة إلى تخصيص مزارع خاصة لزراعته، كما أن الأمر يتطلب عناية دقيقة للحصول على الشكل المثالي لكل ثمرة ورغم تكلفة هذا البطيخ المرتفعة، فإن شكله المكعب يسهل من عملية تخزينه ونقله، مما يعزز من جاذبيته كمنتج فاخر وهكذا أصبح البطيخ المكعب أكثر من مجرد فاكهة للاستهلاك، بل تحول إلى قطعة فنية تستخدم في المناسبات الخاصة.

فرص اقتصادية ودول فقيرة تتفوق في الزراعة الحديثة

يمثل البطيخ المكعب فرصة اقتصادية كبيرة، وخصوصا للدول التي تسعى لتطوير الزراعة الحديثة رغم أن اليابان تبقى الدولة الرائدة في إنتاج هذه الفاكهة، إلا أن هناك اهتماما متزايدا في دول أخرى لا سيما في المناطق ذات المناخ المماثل، للاستثمار في زراعتها يمكن لهذه الدول أن تستفيد من تصدير هذه الفاكهة الفاخرة إلى الأسواق العالمية، مما يتيح لها تحقيق أرباح كبيرة في هذا السياق، قد تساهم هذه الفاكهة في تحسين الاقتصاد في دول قد تكون فقيرة، ولكنها تتمتع بمناخ مناسب لزراعة هذه الأنواع من المنتجات الفاخرة.