في قلب مدينة الإسكندرية، تستمر الاكتشافات الأثرية في إلقاء الضوء على أسرار تاريخية هامة تعود لآلاف السنين آخر هذه الاكتشافات هو الذي تم في معبد تابوزيريس ماجنا الواقع غرب الإسكندرية، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية، بقيادة الدكتورة كاثلين مارتينيز، في الكشف عن عدة قطع أثرية فريدة تعود إلى نحو 2300 عام، وهي تعكس عراقة تاريخ المدينة في العصر البطلمي.
أسرار المعبد واكتشافات الملكات
من بين الاكتشافات المهمة في هذا الموقع، تم العثور على تمثال صغير من الرخام الأبيض يُعتقد أنه يمثل الملكة كليوباترا السابعة، رغم أن بعض العلماء يشيرون إلى أنه قد يكون لأميرة أخرى، وذلك بسبب اختلاف ملامح وجه التمثال عن تلك المعروفة لكليوباترا هذه القطعة الأثرية تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقة الملكة كليوباترا مع هذا المعبد وارتباطها بالحضارة المصرية القديمة.
القطع الأثرية والآثار المكتشفة
البعثة الأثرية اكتشفت أيضًا العديد من القطع التي تُسهم في توضيح الثقافة والطقوس البطلمية، مثل 337 عملة تحمل صور الملكة كليوباترا، إضافة إلى أواني فخارية طقسية ومصابيح زيتية كما عُثر على تميمة جعران محفورة عليها عبارة “عدالة رع ق أشرقت”، وخاتم مخصص للإلهة حتحور، ما يعكس الطابع الروحي والديني لهذا الموقع في تلك الفترة.
مقابر وآثار تحت الماء
أما في ما يتعلق بالموقع تحت البحر الأبيض المتوسط، فقد أسفرت أعمال التنقيب عن اكتشاف هياكل آدمية وقطع فخارية، وهو ما يضيف طبقة جديدة من العمق التاريخي لهذا الموقع، ويُظهر التفاعل بين البحر والحضارات القديمة في هذا الجزء من العالم.
هذه الاكتشافات تلقي الضوء على فترة تاريخية هامة في تاريخ مصر، حيث تكشف عن جوانب من حياة الملكات والملوك المصريين في العصور البطلمية، بالإضافة إلى دور معبد تابوزيريس ماجنا كموقع ديني وثقافي كما تعزز هذه الاكتشافات من مكانة الإسكندرية كمركز حضاري وسياحي يجذب اهتمام الباحثين والسياح من مختلف أنحاء العالم.