تم الإعلان عن اكتشاف أضخم حقل غاز طبيعي في العالم، باحتياطي يقدر بـ 80 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ويقع في أعماق جبال إحدى الدول، مما أثار اهتمام القوى العظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا، يعد هذا الحقل اكتشافا استثنائيا يمكن أن يغير موازين سوق الطاقة العالمي، حيث يمنح الدولة المالكة فرصة استثنائية لتطوير اقتصادها والمنافسة مع أغنى الدول المصدرة للطاقة.
اكتشاف حقل جبل علي للغاز
في عام 2020، أعلنت الإمارات عن اكتشاف “حقل جبل علي للغاز”، الذي يعد من أكبر الاكتشافات في تاريخها ويقع الحقل بين منطقتي سيح السديرة في أبوظبي وجبل علي في دبي، ويمتد على مساحة 5,000 كيلومتر مربع ويحتوي الحقل على 80 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ما يمثل حوالي 20% من إجمالي احتياطيات الغاز الإماراتية وهذا الاكتشاف يدعم رؤية الإمارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتقليل اعتمادها على الواردات.
الأثر الاقتصادي والاستراتيجي
ساهم حقل جبل علي في رفع احتياطيات الغاز الطبيعي الإماراتية إلى 513 تريليون قدم مكعبة، منها 273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي و160 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي وبفضل هذا الاكتشاف، تمكنت الإمارات من تقليل اعتمادها على الغاز القطري، الذي كان يستورد منذ عام 2017، مما عزز استقرارها الاقتصادي والسياسي ورفع مكانتها بين أكبر منتجي الغاز عالميا.
جهود التطوير
تعمل شركتا “أدنوك” و”دوساب” على تطوير الحقل باستخدام أحدث تقنيات الحفر والتقييم وتم حفر أكثر من 10 آبار استكشافية حتى الآن، مع التركيز على استخراج الغاز التقليدي وغير التقليدي وهذه الجهود تهدف إلى ضمان إمدادات مستدامة من الغاز لدعم الاستخدامات المحلية والمشروعات الكبرى.
مستقبل واعد
يمثل هذا الحقل نقطة تحول للإمارات في تحقيق استقلالها الطاقي وتعزيز نموها الاقتصادي، مع إمكانيات كبيرة لإعادة تشكيل توازنات الطاقة العالمية.