تزايدت التحذيرات مؤخرا من خطر الزيوت الملوثة التي تنتشر في الأسواق بأسعار منخفضة وتستخدم في الطهي والقلي، هذه الزيوت التي تباع غالبا من قبل بائعين غير موثوقين تمثل تهديدا كبيرا على صحة الأفراد، حيث يستهلك العديد من الناس هذه الزيوت دون الوعي بالمخاطر الصحية الجسيمة التي قد تسببها مثل السرطان والأمراض المزمنة، على الرغم من كونها عنصرا أساسيا في معظم المنازل إلا أن إهمال اختيار نوعية الزيت الجيدة قد يعرض حياة الأفراد للخطر لذلك يجب الحرص عند شرائها وتجنب المنتجات المجهولة المصدر أو غير المسجلة.
الزيوت المستعملة
إحدى أخطر الممارسات التي تؤدي إلى انتشار هذه الزيوت الملوثة هي إعادة تدوير الزيوت المستعملة حيث يعيد البعض بيعها بعد إضافة مواد كيميائية مبيضة لتبدو كما لو كانت زيتا جديدا، الزيوت التي تعرضت للتخزين لفترات طويلة أو تم استخدامها في القلي المتكرر تحتوي على مواد ضارة مثل الأحماض الدهنية المتحللة والمركبات السامة الناتجة عن تسخين الزيت عدة مرات، مثل هذه الزيوت لا تشكل خطرًا على الصحة فقط بل قد تتسبب في أضرار طويلة الأمد قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب.
كيفية اختيار الزيت النقي والابتعاد عن المغشوش
لتفادي المخاطر الناجمة عن الزيوت المغشوشة أو الملوثة يجب على المستهلكين أن يكونوا على دراية ببعض العلامات التي تشير إلى الزيت النقي، أولا يجب تجنب شراء الزيت من الباعة المتجولين أو الأماكن غير الموثوقة التي لا تتيح بيانات واضحة حول تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، كما أن الزيت الجيد يجب أن يكون شفافا وذو رائحة محايدة بينما يكون الزيت المغشوش أو المستعمل داكنا وله رائحة غير طبيعية، من المهم أيضاً التأكد من العبوات الموثوقة والمعبأة بشكل صحيح حيث أن الزيوت الملوثة غالبا ما تأتي في زجاجات غير مدونة أو بلا معلومات تفصيلية.