في شوارع مدينة الطائف، حيث يمر الناس سريعًا من دون أن يلتفتوا إلى تفاصيل الحياة اليومية، كان هناك شخص مميز يدعى مرشد شيخ ولم يكن مرشد مجرد عامل نظافة يؤدي واجبه اليومي في شوارع المدينة، بل كان يحمل في داخله موهبة فريدة جعلته محط أنظار الجميع و قد لا يكون معروفًا في البداية كفنان، ولكن بمجرد أن يبدأ في أداء حركاته البهلوانية المدهشة مع الكرة، تصبح عيناه نقطة جذب لكل من يمر بالقرب منه.
تصرف عبقري من عامل نظافة في السعودية يجعل جميع المواطنين في ذهول من الصدمة
مرشد شيخ، العامل البنغلاديشي البسيط، اكتشف موهبته في التلاعب بالكرة منذ سنوات عديدة. فبدلاً من الانشغال بالتفكير في الأجر البسيط الذي يتقاضاه، قرر أن يستغل تلك الموهبة في جذب انتباه الناس وتقديم لحظات من البهجة والدهشة لهم كانت قدرته الفائقة على إبقاء الكرة في الهواء باستخدام يديه وقدميه وفمه بمثابة استعراض فني حقيقي، وهو ما جعل زوار الطائف والسكان المحليين يقفون لساعات حوله لمشاهدته وهو يؤدي حركاته المدهشة.
من عامل نظافة إلى فنان شعبي
بدأت قصة مرشد شيخ في السعودية كعامل نظافة، وهو العمل الذي اختاره بدافع الحاجة المادية ولكنه، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يواجهها، لم يكتفِ بأداء عمله فقط فمهاراته الاستثنائية في التلاعب بالكرة أصبحت وسيلته لكسب بعض الريالات الإضافية من الزوار الذين كانوا يتجمعون حوله إعجابًا بما يقدمه.
لم يكن مرشد مجرد عامل نظافة في أعين الناس؛ بل أصبح فنانًا غير متوقع في شوارع الطائف. ورغم البساطة في مظهره، إلا أن مهاراته الحركية جعلت منه شخصية محبوبة لا يُمكن تجاهلها وفي أوقات فراغه، وخصوصًا خلال أيام الإجازات والعطلات الرسمية مثل شهر رمضان المبارك، كان يكرس وقته كله لممارسة هوايته، مما أكسبه حبًا وإعجابًا من الجميع.
التأثير الاجتماعي لموهبته
كان مرشد شيخ بمثابة مصدر إلهام للكثير من الأشخاص الذين التقوا به أو شاهدوا استعراضاته فبالرغم من ظروفه الاقتصادية الصعبة، أظهر لهم أنه بالإرادة والموهبة يمكن لأي شخص أن يصنع فرقًا ويخلق فرصة جديدة له ولمن حوله. أحد المعجبين بمرشد قال: “أرى في هذا العامل شاعرًا ورسامًا، ولا يختلف في هوايته عن أي فنان يمتلك موهبة خاصة.”
الجاذبية والقدرة على جمع الناس
عندما كان مرشد شيخ يبدأ في عرض مهاراته البهلوانية، كان لا بد أن يتجمع حوله الحشود وكانت قدرته على إبقاء الكرة في الهواء لوقت طويل ودون أن تلمس الأرض تثير إعجاب الجميع، سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا ورغم البساطة التي كان عليها مرشد في البداية، إلا أنه أصبح شخصية محورية في الحياة اليومية لشوارع الطائف.