في حادثة غير مألوفة، تحولت صخرة بسيطة كانت تستخدم كسدادة باب داخل منزل صغير في جنوب شرق رومانيا إلى اكتشاف أثري نادر أثار دهشة العالم، والقطعة، التي تزن 3.5 كيلوجرام، تبين أنها واحدة من أندر أنواع العنبر في العالم، بقيمة تقدر بـ1.1 مليون دولار أمريكي، وهذا الاكتشاف لم يغير فقط حياة العائلة المالكة للصخرة، بل أضاف قيمة علمية وتراثية هائلة لرومانيا.
العنبر: كنز طبيعي متحجر
العنبر هو مادة متحجرة تعود إلى ملايين السنين، تستخدم كحجر كريم لجمالها الفريد وألوانها الغنية، وفي رومانيا، يشتهر نوع “الرومانيت” بلونه الأحمر الداكن، وهو جزء من تاريخ جيولوجي عريق بدأ استخراجه منذ عشرينيات القرن الماضي في قرية كولتي.
من أداة منزلية إلى كنز وطني
بدأت القصة عندما عثرت سيدة مسنة على هذه الصخرة في مجرى مائي قريب من قريتها، ودون علم بقيمتها الحقيقية، استخدمتها كسدادة باب لعقود، وبعد وفاتها، لفتت الصخرة انتباه أحد أقاربها الذي قام بفحصها، ليكتشف أنها قطعة نادرة من العنبر، وتم بيع القطعة للدولة الرومانية وصنفت ككنز وطني، لتعرض لاحقًا في المتحف الإقليمي بمقاطعة بوزاو منذ عام 2022.
أهمية الاكتشاف
بحسب الخبراء، يعود عمر هذه القطعة إلى ما بين 38 و70 مليون سنة، مما يجعلها ذات قيمة علمية وتراثية لا تقدر بثمن، وهذه الحادثة تعيد إلى الأذهان قصصًا مشابهة، مثل اكتشاف سدادة باب في ميشيغان تبين أنها نيزك بقيمة 100 ألف دولار.
هذا الاكتشاف يظهر كيف يمكن للأشياء اليومية أن تحمل قصصًا غير متوقعة، تبرز قيمة الكنوز الطبيعية المخفية التي تنتظر من يكتشفها، والعنبر، الذي كان مجرد صخرة بالنسبة للبعض، أصبح رمزًا لجمال الطبيعة وعبقرية التاريخ الجيولوجي لرومانيا.