تسعى الحكومة المصرية إلى إصلاح منظومة الدعم التمويني عبر دراسة إمكانية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وقد أكد رئيس مجلس الوزراء أن ملف هذا التحول أصبح ضمن محاور الحوار الوطني الجاري، تأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتعزيز الكفاءة والحوكمة وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل مباشر.
أهمية الدعم النقدي مقارنة بالدعم العيني
صرح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن التحول إلى الدعم النقدي يضمن وصول المساعدات إلى المستحقين دون حدوث أي تلاعب أو إساءة استخدام، وأشار إلى أن ميزانية دعم الخبز لهذا العام المالي تبلغ حوالي 98 مليار جنيه، منها 90 مليار جنيه تُخصص لرغيف الخبز، بينما تذهب 2.5 مليار جنيه لدعم نقاط الخبز التي تعود قيمتها إلى المستهلكين بشكل غير مباشر.
وأوضح الفقي أن تقسيم هذه الميزانية على 70 مليون مستفيد يعني أن كل فرد يحصل سنويًا على دعم قيمته 1400 جنيه، بما يعادل 100 جنيه شهريًا، أما الأسر التي تضم أربعة أفراد، فسيكون نصيبها الشهري من الدعم 400 جنيه.
آلية الدعم النقدي الجديدة
في حالة التحول إلى الدعم النقدي، ستُمنح كل فرد قيمة 200 جنيه كدعم بديل عن الزيت والسكر الحاليين، وبذلك، تحصل الأسرة المكونة من أربعة أفراد على دعم نقدي بقيمة 800 جنيه شهريًا، وأكد الفقي أن الحوار الوطني بالتنسيق مع الحكومة سيضع آليات دقيقة لضمان وصول الدعم النقدي للمستحقين بأفضل صورة ممكنة.
يمثل التحول إلى الدعم النقدي خطوة طموحة لتعزيز الشفافية وتحقيق العدالة في توزيع الدعم، ومع الاستعدادات الجارية، يبقى التحدي في تنفيذ هذه الخطوة بما يحقق مصلحة المواطن ويضمن استدامة النظام.