في إعلان مفاجئ قد يغير من معادلات الطاقة في العالم كشفت دولة موزمبيق الأفريقية عن اكتشاف بئر نفطي هائل في مياهها الإقليمية حيث يتوقع أن تنتج هذه الحقول النفطية نحو 85 تريليون برميل، هذا الاكتشاف يمكن أن يجعل موزمبيق واحدة من أبرز القوى العالمية في مجال الطاقة ويضفي على اقتصادها طابعا جديدا يحتمل أن يكون ذا تأثير كبير على صناعة النفط العالمية، الاتفاق الأخير بين الحكومة الموزمبيقية وشركة “سينوك” الصينية يعكس بداية مرحلة جديدة من التنقيب والتطوير في هذه المنطقة الواعدة.
التعاون بين موزمبيق وسينوك
في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانتها على خريطة الطاقة العالمية دخلت موزمبيق في شراكة مع عملاق النفط الصيني “سينوك”، هذه الشراكة تشمل توقيع عقود للتنقيب في 5 مربعات بحرية قبالة السواحل الموزمبيقية والتي تمتد على مساحة تصل إلى 29 ألف كيلومتر مربع، وبموجب الاتفاق سوف تكون الشركة الصينية مسؤولة عن عمليات التنقيب والإنتاج بينما سوف تحتفظ الشركة الوطنية للهيدروكاربونات في موزمبيق (إي إن إتش) بحصص غير تشغيلية في بعض المربعات، وتشير التوقعات إلى أن عمليات التنقيب سوف تستغرق أربع سنوات في المرحلة الأولى مما يفتح آفاقا كبيرة للاستثمار والنمو في قطاع الطاقة المحلي والعالمي.
موزمبيق
على الرغم من أن موزمبيق لم تكن من الدول الكبيرة في مجال إنتاج النفط إلا أنها حققت مكانة مرموقة في قطاع الغاز الطبيعي حيث أصبحت أحد المصادر الرئيسية لإمداد أوروبا بالغاز بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، من خلال هذا التعاون مع “سينوك” تسعى موزمبيق إلى تنويع مصادر الطاقة لديها وتحقيق استفادة أكبر من مواردها الطبيعية، هذه الخطوة قد تجعلها في المستقبل القريب لاعبا رئيسيا في أسواق النفط والغاز العالمية وتعزز من مكانتها كداعم رئيسي للطاقة في المنطقة، كما أن الاكتشافات النفطية المنتظرة سوف تجلب معها استثمارات ضخمة قد تساهم في تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني بشكل غير مسبوق.