مع تقدم الإنسان في السن، تظهر تحديات صحية تؤثر على الأعضاء، وخاصة الدماغ، و من أبرز هذه المشاكل هو ضعف القدرات العقلية التي تؤثر على الذاكرة والتفكير، في البداية، قد تكون الأعراض بسيطة مثل النسيان أو صعوبة اتخاذ القرارات، ومع مرور الوقت، قد تتفاقم الحالة ليصل الأمر إلى فقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل، و على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للخرف حتى الان، إلا أن التشخيص المبكر واتباع أسلوب حياة صحي يمكن أن يقلل من تقدم المرض ويحسن من نوعية حياة المصابين.
ضرورة التمارين البدنية في تعزيز الصحة العقلية
تعد التمارين الرياضية جزءا أساسيا من الوقاية من التدهور العقلي، الأنشطة البدنية مثل المشي السريع أو الركض تحفز الدورة الدموية، مما يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي تحسن وظائفه العقلية، و علاوة على ذلك، تساعد تمارين القوة مثل رفع الأوزان الخفيفة في الحفاظ على اللياقة البدنية وتقليل التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في السن، و كما أن تمارين التوازن واليوغا تسهم في تقليل التوتر، مما يحفز الدماغ ويسهم في الحفاظ على صحته.
الأنشطة الذهنية كوسيلة للوقاية من الخرف
إلى جانب التمارين البدنية، تلعب الأنشطة الذهنية دورا حاسما في الوقاية من الخرف، و يمكن تحفيز الدماغ من خلال حل الألغاز أو لعب الكلمات المتقاطعة، حيث تساهم هذه الأنشطة في تعزيز التفكير وتنشيط الذاكرة، و كما أن تعلم مهارات جديدة، مثل العزف على الة موسيقية أو الرسم، يسهم في بناء روابط عصبية جديدة في الدماغ، مما يعزز الأداء العقلي، لذا، يعتبر الجمع بين الأنشطة البدنية والذهنية أفضل وسيلة للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل احتمالية الإصابة بالخرف.