يُعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، ويحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال والنساء على حد سواء، وفقًا لتقارير طبية حديثة يبدأ هذا النوع من السرطان بنمو غير طبيعي في الخلايا المبطنة للقولون أو المستقيم، وهي أجزاء أساسية من الجهاز الهضمي.
ما هو سرطان القولون والمستقيم؟
القولون، المعروف أيضًا باسم الأمعاء الغليظة، هو جزء من الجهاز الهضمي المسؤول عن امتصاص الماء والعناصر الغذائية من الطعام بينما يُخزن البراز في القولون قبل انتقاله إلى المستقيم، الذي ينقله بدوره إلى خارج الجسم عبر فتحة الشرج.
يتميز هذا السرطان ببطء نموه، وغالبًا ما يكون “صامتًا”، إذ لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة ومع ذلك، يمكن الكشف المبكر عنه عبر الفحوصات الدورية، مما يزيد من فرص العلاج والشفاء.
أنواع سرطان القولون والمستقيم
تتنوع أنواع سرطان القولون والمستقيم بناءً على مكان نشأته، ومن أبرزها:
1. سرطان الغدد: الأكثر شيوعًا، ويشكل 96% من الحالات، يبدأ في الخلايا المفرزة للمخاط.
2. الأورام الكارسينويدية: تنشأ من الخلايا المفرزة للهرمونات.
3. الأورام النسيجية المعدية المعوية: تظهر في الخلايا الموجودة بجدار القولون التي تنظم حركة الطعام والسوائل.
4. الأورام اللمفاوية: تصيب خلايا الجهاز المناعي.
5. الأورام اللحمية: تبدأ في الأنسجة الضامة مثل العضلات والأوعية الدموية.
أسباب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
معظم حالات سرطان القولون والمستقيم تبدأ بتكوين أورام حميدة على السطح الداخلي للقولون، إلا أن بعض هذه الأورام قد تتحول إلى سرطان إذا لم تُعالج.
الأورام الحميدة الشائعة تشمل:
الأورام المفرطة التنسج والالتهابية: عادةً غير سرطانية، إلا أن الأورام الكبيرة منها على الجانب الأيمن من القولون قد تشكل خطرًا.
الأورام الغدية: تُعد أكثر عرضة للتحول إلى سرطان إذا تُركت دون علاج.
بالإضافة إلى ذلك، قد ينشأ السرطان من مناطق غير طبيعية في بطانة القولون أو المستقيم تُعرف باسم “خلل التنسج”.