في اكتشاف مذهل يثير الدهشة تم الكشف عن مدينة ضخمة تحت سطح الأرض يتواجد فيها نحو 50 ألف شخص، هذا الاكتشاف يعكس قدرة الإنسان على التكيف مع بيئات غير تقليديةوويكشف عن كيفية تصميم مدينة كاملة توفر بيئة معزولة عن المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والتغيرات المناخية، الفكرة تبدو أشبه بعالم خيالي ولكنها في الواقع مدينة حقيقية تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا لتوفير حياة مستقرة لسكانها في بيئة تحت الأرض.
إدارة موارد المدينة تحت الأرض
تتميز هذه المدينة بأسلوب حياة مبتكر يعتمد على الاستدامة والابتكار التكنولوجي في إدارة مواردها، واحدة من أبرز سمات هذه المدينة هي تقنيات التهوية المتطورة التي تضمن تجديد الهواء بشكل مستمر مما يحافظ على بيئة صحية للسكان، علاوة على ذلك تستخدم المدينة أنظمة إضاءة صناعية تحاكي الضوء الطبيعي لتحسين جودة الحياة، الطاقة في المدينة تعتمد بشكل أساسي على مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح مما يقلل من الحاجة إلى الوقود الأحفوريد، بالإضافة إلى ذلك يتم توفير المياه من خلال شبكات متكاملة تقوم بتصفية وتحلية المياه بينما تزرع مزارع تحت الأرض لتوفير الغذاء لسكان المدينة.
تصميم المدينة
تم تصميم المدينة تحت الأرض بعناية فائقة لضمان الأمان والراحة للسكان، يستخدم المهندسون مواد بناء متينة وقوية تتحمل ضغوط الأرض مما يضمن استقرار البنية التحتية، المدينة مقسمة إلى عدة طوابق لزيادة المساحة المتاحة مع ضمان أن كل منطقة تحتوي على جميع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، الأنفاق الطويلة التي تربط أجزاء المدينة تجعل التنقل بين المناطق سهلا مما يعكس تقدماً ملحوظا في كيفية استخدام المساحات تحت الأرض بطرق مبتكرة، كل هذا يساهم في خلق بيئة حياة مستقرة وآمنة بعيدا عن المخاطر الطبيعية التي قد تهدد المدن التقليدية.