أخيرا عرفنا السبب .. دكتور ييطري يوضح لماذا تخاف القطط من الماء؟؟ الإجابة ستدهشك!!

لطالما ارتبطت القطط بسمات معينة جعلت منها واحدة من أكثر الحيوانات الأليفة شعبية في العالم ومنها طبيعتها المستقلة وفضولها الكبير، لكن هناك سؤال يثير حيرة العديد من محبي القطط لماذا تخاف القطط من الماء، تتعدد الإجابات وتتنوع بين العوامل البيئية والتطورات الجسدية والنفسية التي شكلت سلوك القطط تجاه الماء، في هذا المقال نكشف عن بعض الأسباب الرئيسية لهذا الخوف مع التركيز على الجوانب العلمية التي تفسر هذا التصرف الغريب.

العوامل البيئية والتطورية وراء خوف القطط من الماء

يعود السبب الأساسي وراء خوف القطط من الماء إلى التطور التاريخي لأسلافها البرية التي عاشت في بيئات صحراوية أو جافة في تلك المناطق كان الماء نادرا ولا يشكل جزءا أساسيا من حياة القطط مما جعلها تطور سلوكا يتجنب أي تفاعل مع المياه بالمقابل نجد أن الكلاب قد تطورت في بيئات قريبة من المسطحات المائية مما جعلها أكثر تأقلما مع الماء، هذا الفرق التطوري يفسر سبب تردد القطط في الاقتراب من الماء أو التفاعل معه حيث يعتبر بالنسبة لها شيئا غريبا وربما مهددا.

التأثير الجسدي والنفسي للماء على القطط

عند النظر إلى التأثيرات الجسدية نكتشف أن القطط تمتلك فروا كثيفا يعمل كعازل طبيعي للحفاظ على حرارة أجسامها وحمايتها من البرودة، ولكن عندما يتبلل هذا الفراء يصبح ثقيلا ويشعر القط بعدم الراحة مما يعوق حركته الطبيعية، هذا الثقل يمكن أن يكون مصدرا للقلق حيث تشعر القطط بأنها أقل قدرة على التنقل بحرية، كما أن القطط لا تتمتع بالقدرة على تجفيف نفسها بسرعة مثل الكلاب مما يزيد من فترة إزعاجها بعد التعرض للماء ويؤدي إلى شعور دائم بعدم الراحة، على المستوى النفسي قد يترسخ لدى القطط خوف من الماء بسبب تلك التجارب السلبية المرتبطة بالتبلل.

الاستثناءات

ورغم أن معظم القطط تخشى الماء إلا أن هناك بعض السلالات التي تظهر استعدادا أكبر للتفاعل مع المياه، على سبيل المثال سلالة القطط “ماين كون” و”الفان التركية” تتمتع بفراء مقاوم للماء مما يجعلها أكثر قدرة على التفاعل مع الماء دون الشعور بعدم الراحة، بالإضافة إلى ذلك القطط التي نشأت في بيئات قريبة من المسطحات المائية مثل القطط البرية في المناطق النهرية أو الساحلية قد تظهر سلوكيات غير معتادة مثل السباحة أو اللعب في الماء، هذه السلوكيات هي نتيجة لتمكن القطط من التكيف مع البيئات المائية على مر الأجيال مما يعكس قدرة القطط على التأقلم مع الظروف المحيطة بها.