في إنجاز أثري كبير، كشفت البعثة المصرية بالأقصر عن “مدينة الذهب المفقودة” التي تعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، أي قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ويعرف الموقع باسم “صعود آتون”، ويعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الحادي والعشرين، حيث يلقي الضوء على تفاصيل مذهلة عن الحياة اليومية للمصريين القدماء، مما يعكس ازدهار حضارة مصر القديمة وتقدمها.
نافذة على الحياة المصرية القديمة
كشفت الحفريات في المدينة عن شبكة شوارع واضحة، ومباني تضم ورش صناعية، وأواني فخارية، وأدوات تستخدم في الأنشطة الحياتية، وهذه الاكتشافات تقدم صورة حية لنمط الحياة خلال فترة ازدهار الملك أمنحتب الثالث، الذي كان من أعظم ملوك مصر القديمة، ووجود الأدوات الزراعية والتماثيل يبرز التطور الحرفي والصناعي لتلك الحقبة، ما يعزز فهمنا لكيفية إدارة المصريين القدماء لحياتهم اليومية والاقتصادية.
الأهمية الاقتصادية والسياحية
لا يقتصر تأثير اكتشاف “مدينة الذهب” على التاريخ فحسب، بل يمتد ليشمل الاقتصاد المصري، ويتوقع أن يجذب الموقع ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز قطاع السياحة الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد المصري. كما يسهم هذا الاكتشاف في خلق فرص عمل جديدة وزيادة النشاط الاقتصادي المحلي، ليشكل مصدرًا لدعم التنمية المستدامة.
الحفاظ على الإرث الحضاري
إن اكتشاف “مدينة الذهب” يمثل تذكيرًا بأهمية التراث الثقافي لمصر ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على هذه الاكتشافات ودراستها يساهم في نقل حضارة المصريين القدماء إلى الأجيال القادمة، ويؤكد مكانة مصر كواحدة من أعظم الحضارات في التاريخ.